بمناسبة أو من دونها تشتعل المقارنات الكويتية على نحو يكشف شهوة التناحر في بلادنا، وتكون الدول الخليجية، على الدوام، مضمارا لتلك المقارنة الكريهة مثل (شوارع دبي، حدائق الدوحة، في السعودية حصل كذا، في سلطنة عمان، مطار البحرين، جسور ابوظبي.. ) وكأننا في الكويت نحيا في خرائب ونعيش عيشة الانسان الأول من شدة المبالغات وتكرارها بصورة مريبة!
***
ما ينبغي ان يدركه اصحاب المقارنات السمجة هو أن كل زهرة خليجية تتفتح في بستان الخليج مدعاة للزهو، وكل قصيدة مديح في دولة خليجية مديح للكويت وسائر دول منظومة مجلس التعاون الخليجي، وكل إنجاز في أي دولة هو إنجاز لجميع الدول. فالخليجي الصالح يفرح لجميع دول الخليج سواء كانت مدينة جدة مصدر ذلك الفرح أو كانت المنامة في مملكة البحرين.
***
بمقدور أي مواطن خليجي أو سواه تسليط الضوء على محاسن الدول الخليجية بل من واجبه الاشارة إلى إنجازاتها العظيمة شريطة ألا ينطوي الثناء على المساس بالآخرين أو الحط من شأنهم، او التورط في مقارنات لا تجدي ولا تنفع بمقدار ما تكشف سطحية تفكير صاحبها وسذاجته وعدم إدراكه أنه جزء صغير في لعبات سياسية لها مراميها الخبيثة.
***
نحن في الخليج يتوجب علينا أن نحلق في فضاءات الفرح كلما تناهى إلى مسامعنا خبر خليجي يتعلق بإنجاز معماري أو عسكري أو علمي أو نحو ذلك دون تجيير الاخبار السعيدة لغمز قناة بلادنا الأم.
www.salahsayer.com
salah_sayer@