لايزال تنظيم «داعش» الذي يتكون من صبية منحرفين ومجرمين ومدمني مخدرات ومرضى نفسيين، تنظيما صلبا يتمتع بقوة منيعة صامدة حتى الآن بوجه القوات العسكرية المحترفة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ومشاركة تركيا واليابان وبريطانيا وسويسرا والبرتغال والسويد وعدد من الدول العربية وپولندا والنرويج ونيوزيلندا وهولندا وإيطاليا وايرلندا وهنغاريا وايسلندا وألمانيا وفرنسا وفنلندا واستراليا.. وأعتذر عن ذكر بقية أسماء الدول الأخرى لضيق المساحة!
> > >
تنظيم مجهول، غامض، أسسه أفراد مشبوهون، مداخيله المالية (هزلية) تتحصل من نفط خام يباع بواسطة الصهاريج! تنظيم أشبه بعصابة، فهو لا يملك مصانع أسلحة وليس لديه القدرة على التصنيع الحربي المتطور، لكنه بقي صامدا منذ الإعلان الدولي بالحرب عليه عام 2014. في حين ان التاريخ يخبرنا ان الحرب العالمية الثانية التي نشبت بين دول وممالك عظمى تملك مصانع الصواريخ والطائرات والمدافع ولديها جيوش جرارة، والتي سقط فيها ملايين الضحايا، لم تستغرق أكثر من ست سنوات لتصمت مدافعها بانتصار هذا وهزيمة ذاك.
> > >
تنظيم مزود بكاميرات فيديو ومصورين محترفين، وقادر على تقديم ما يشبه عروض السيرك وألعاب السحرة وخداع البصر، اختيرت له مناطق (عربية) حديثة الفوضى في العراق وسورية وليبيا، وكأن الفوضى (مسبقة الإعداد) تم إشعالها بهدف تجهيز المسرح الذي سوف تقام عليه هذه العروض الغامضة، حيث الفوضى توفر انعدام وجود مرجعية رسمية يمكن الوثوق بها، لتبقى الميديا (ومالك الميديا) المصدر الوحيد للعالم لمتابعة الأخبار التي تصله من داعش أو من قيادة التحالف الدولي، وكأننا نتابع مرحلة متطورة من تلفزيون الواقع! www.salahsayer.com
@salah_sayer