صلاح الساير
نشرت احدى الصحف المحلية قبل أيام «مقالا» لشخص يصف فيه قاطني مناطق «الروضة والعديلية وقرطبة واليرموك» بأنهم يبتعثون أبناءهم للدراسة في جامعات عريقة خارج الدولة على حساب الحكومة، وأسماؤهم «قتيبة ونبيل وهيثم» ويوسطون النواب للحصول على الصفقات المليونية، ويطالبون بزيادة رؤوس أموال شركاتهم ويتعالجون عند استشاريين عالميين!
أما قاطنو مناطق «الجهراء وجليب الشيوخ والرابية» فوصفهم بأنهم يبعثون أبناءهم للدراسة على حسابهم الشخصي في جامعات من الدرجة الثالثة، وأسماؤهم جريمة يعاقب عليها القانون! مثل «مناحي ومطلق وصعفق» ويوسطون النواب لكي يلتحقوا بدورة رجل اطفاء، ومطالبهم لا تتعدى اسقاط القروض، ويتعالجون بالطب الشعبي!
وفي اليوم ذاته قامت جريدة إلكترونية كويتية بتصنيف هذه الاغاليط واعتبارها مقالا يستحق اعادة النشر فنشرته وسمحت لأحد المتصفحين والمعلقين فيها باضافة فروق اخرى يتمتع بها قاطنو الجهراء وجليب الشيوخ والرابية حيث «عدد المصلين اكثر والرجولة اكثر»!
انه مشهد واحد من مشاهد كثيرة تؤكد حالة العبثية وانعدام المسؤولية وانحسار الوعي الوطني وقلة المعرفة وتنامي الاجتراء على السلم الاجتماعي في بلاد تنتحر.