جلس «بوراشد» وزوجته يفطران ويتبادلان الحديث بعد يوم صيام، فشرع الزوج يشرح لأم عياله احواله المهنية، حيث يعمل في احدى الادارات الحكومية، وكيف انه بالتنسيق مع «مجدي» و«طلعت» زميليه في العمل استطاع أن يتجاوز مشكلة التغيب عن العمل ليذهب يوميا الى سوق الاوراق المالية «يلقّط الرزق» حسب تعبيره.
أما «أم راشد» وهي كمثل زوجها موظفة حكومية تحرص على التسوق في اوقات الدوام الرسمي، فراحت تعدد لزوجها العزيز الوجبات الرمضانية اللذيذة التي تجيدها الطباخة الجديدة «ميري» وانها تفكر، جديا، في إحضار مربية اخرى للاطفال اضافة للمربية القديمة «جالا» أما السائق «بابو» فهو سائق ماهر ويحافظ على السيارة «الله يكافينا شر الحسد يا بوراشد» حسب تعبيرها.
البدلاء متوافرون في العمل وفي البيت طوال ايام السنة باستثناء يوم 25 فبراير حيث تحرص الاسرة المتماسكة على هذه المناسبة الوطنية، ففي كل عيد وطني يأخذ الاب والام عيالهما الى شارع الخليج للمشاركة في الكرنفال الجماهيري ويزودان «راشد» واخته «نورة» بكرتونة علب رش الصابون ليتمكن جيل المستقبل من التعبير عن فرحته ورسم خطاه باتجاه الغد المشرق.