يشهد العالم في كل سنة مناسبات كثيرة حيث تخصص المنظمات والبرامج التابعة لهيئة الأمم المتحدة أياما أو أسابيع محددة في السنة للاحتفال بمناسبة معينة.
مثل اليوم العالمي للنساء ويوم الأرض، كما يحتفل «برنامج الأمم المتحدة للبيئة» باليوم العالمي للطيور المهاجرة، وتحتفل «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» بيوم الطفل الأفريقي، أما «منظمة اليونسكو» فتحتفل باليوم العالمي لذكرى إلغاء الرق.
وعن الأسابيع نتذكر الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي تحتفل به «منظمة الصحة العالمية»، وكذلك الكثير من المناسبات السنوية
أهمها الذكرى السنوية للإعلان
العالمي لحقوق الإنسان.
> > >
حسب الموقع الإلكتروني لهيئة الأمم المتحدة فإن هذه الاحتفاليات ترمي إلى نشر الوعي حول القضية المتعلقة بالمناسبة وتحفيز العمل الدولي فيها.
ونحن في منطقة الخليج لدينا العديد من القضايا التي تحتاج نشر الوعي حولها والتعاطف مع أصحابها وبعضها قضايا غير معروفة لدى الدول الأخرى، مثل قضية الخدم في منازل الأسر الخليجية التي لا تعرفها معظم المجتمعات في العالم، حيث الخادم في العديد من الدول يعمل بالساعة ولا يعيش في كنف الأسرة التي يعمل لديها، خاصة إذا عرفنا أن معظم الخدم في البيوت من النساء ومن بيئات اجتماعية وثقافية تختلف عن البيئة الخليجية.
على غرار هيئة الأمم المتحدة التي تعنى بمثل هذه المناسبات، يبذل مجلس التعاون الخليجي جهدا إقليميا مشابها للجهد الدولي، فقد عرفت مجتمعاتنا أسبوع المرور الخليجي، واليوم الخليجي للصحة المدرسية، وكذلك الأسبوع الخليجي لمكافحة السرطان.. إلخ.
واليوم نسوق اقتراحا للأمانة العامة في مجلس التعاون الخليجي بتخصيص احتفالية للعاملين في خدمة الأسر في المنازل تحت شعار «يوم الخادم» بهدف توعية الأفراد بأهمية المعاملة الحسنة للخدم وعدم غبن حقوقهم، وقد تنطوي هذه الاحتفالية المقترحة على إضفاء مسحة إنسانية على مجتمعاتنا في عيون الآخرين.
www.salahsayer.com
@salah_sayer