في صبيحة كل يوم جديد نسمع أصوات طنين ورنين وخرير وزئير وشخير وشهيق وزفير، ونلاحظ ان البلاد طفحت بالجلسات الحكومية والبـــــرلمانية واجتماعات اللجان والاقتراحات والقوانين والمشاريع والندوات والمحاضرات وإصدار البيانات وطلبات الاستجواب والقضايا المرفوعة أمام المحاكم والاشاعات والاشاعات المرتدة والحروب الصغيرة والبديلة.
فقد أصبحت الكويت مثل «مركبة الزمن» يعبر خلالها إلى عالمنا الحالي الشخصيات التاريخية مثل عنترة بن شداد وشيبوب وشمشون الجبار، بل حتى الشخصيات الخيالية، التي كنا نقرأ عنها في المجلات المصورة مثل طرزان والرجل الوطواط والجوكر، وجدت فرصة للعمل في الساحة الكويتية التي أصبحت تشابه سوق الجمعة حيث يباع مولد الكهرباء وعلبة المكياج فوق بسطة واحدة.
أدخنة تعمي العيون، سباق محموم في مضمار الهذر، وقد عجز «الكلاكيت» وهو يعيد المشهد للمرة المليون، أخطاء بالجملة، سقطات وهفوات رخيصة، قضايا وهمية لا جذور لها، شخص يأتي من رحم الغيب ليدافع عن الديرة، وآخرون يدافعون عن «أبناء القبائل» وكأنها قبائل الأمازيغ في الشمال الأفريقي لها لغة خاصة ومعتقدات خاصة.