ولد الشاعر الهندي طاغور في أسرة متحررة تنبذ التعصب عكست أفكارها الإنسانية على الشاعر الفيلسوف الذي كان أول آسيوي يحصل على جائزة نوبل للآداب، ولو ان طاغور ولد في الكويت لكان أحد مرشحي الانتخابات الفرعية أو داعية يثير الفتن المذهبية ولخسرت البشرية أعماله الرائعة.
أما بيتهوڤن الذي ولد في المانيا حيث الناس يحتضنون الفنون الراقية ويهتمون بالموسيقى، فقد كتب السيمفونيات الخالدة هناك، لا هنا، ولو ان هذا الموسيقار (الأصمخ) ولد في بلادنا حيث ازدراء الموسيقى واحتقار الفنون لكان إرهابيا يعمل في مجال تفخيخ السيارات في تورا بورا.
برع ابن سينا في الطب والكيمياء، فرعاه «نوح بن منصور» أحد حكام الدولة السامانية، ووفر له العيش الكريم، وذلك أمر لن يحدث لو عاش ابن سينا في بلادنا حيث الرعاية مرهونة بشرب فنجان القهوة في ديوان المسؤول وإلا اعتبرك من خصومه.
الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير الذي كتب للبشرية أروع النصوص المسرحية الخالدة، لو انه عاش في الكويت لكان شكسبير هذه الأيام مشغولا بـ«سلق» مسرحية أطفال لعيد الأضحى المبارك!