تعاني بلادنا الصغيرة من مشكلات كبيرة على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتعبر مرحلة صعبة وسط تحولات اقليمية حادة، وتلك اخطار تفرض على السلطات الحكومية (ومنها البرلمان) التوثب والفطنة.
وفي هذه الاجواء المضطربة سمعنا يوم امس ان نائبا في البرلمان دعا الناس الى «التمسك بالصبر حتى تنجلي هذه الفتنة»، وحين فتشنا عن الفتنة في كل مكان «وسألنا عنها موج البحر وسألنا فيروز الشطآن» جاء الجواب انها دروس الموسيقى في مدارس الكويت.
فيا معشر القوم، خذوا حذركم من شرور هذه الفتنة التي تتسلق السلم الموسيقي، وتأتيكم مبرقعة بالنوتة الموسيقية، وسارعوا بصنع النبال من اوتار العود، وحولوا جلد الطبل والربابة الى احزمة تشدون بها سيوفكم المصنوعة من الساكسفون وغيره من الآلات النحاسية بعد صهرها.
يا معشر القوم انها الفتنة النتنة، فلا وقت للسامري او الزفان او رقصة العرضة او الفريسني، ولا صوت يعلو فوق فن الصوت او موسيقى الهبان او المرواس او الكمان، وترلم ترلم ترلملم (دو ري مي فا صول لا سي دو) وشكرا!