ادعت امرأتان بأمومة طفل، فقام القاضي برسم دائرة من الطباشير على الارض ووضع الطفل في وسطها، وطلب من المدعيتين ان تشدا ذراع الطفل نحوهما باتجاه معاكس. فقامت الأم «الحقيقية» بشد وليدها نحوها، بينما ترددت المرأة التي ربت الطفل خشية على ربيبها من الموت، فأمر القاضي بالطفل للأم المربية وخسرت الأم الوالدة طفلها.
ما تقدم ملخص لمسرحية الكاتب الالماني بريخت «دائرة الطباشير القوقازية» والتي تعود للعرض من جديد على خشبة مسرح الحياة السياسية الكويتية، حيث جميع الاطراف يتنازعون على «طفل/وطن» واحد، وكل طرف «أم حقيقية» تشد الطفل ناحيتها دون الاكتراث بسلامته ومصلحته بحجة ان الطفل من حقها وحدها.
اعتمد مسرح برتولت بريخت على «التغريب» بغرض ابقاء وعي المتفرج في يقظة دائمة لما يدور على الخشبة. أما المسرح السياسي الكويتي فيتعمد «التخريب» بهدف جعل المتفرج في تيه وضياع وعدم تركيز، حيث الناس يتجادلون صباح مساء، والاعلام يطالب بحرياته ولا يعي مسؤولياته، أما التنمية ففي آخر سلم الاولويات.
مسرحية «دائرة الطباشير الكويتية» مستمرة بنجاح منقطع «المصير».