كرم الرجل فهو كريم وجمعها كرام وكرماء، ونقرأ في لسان العرب (الكريم: من صفات الله وأسمائه، وهو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه، وهو الكريم المطلق. والكريم: شالجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل، ويقولون للرجل الكريم مكرمان إذا وصفوه بالسخاء وسعة الصدر، ونقيض مكرمان ملأمان وهو الشخص اللئيم، والتكرم تكلف الكرم)! والشخص الذي يتكرم بالمال ويبخل بالكلمة الطيبة يتكلف التكرم لغرض غير كريم أو شريف او طاهر.
***
الأكرومة بمعنى المكرمة وهي فعل الكرم، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» ونقول: كارمت الرجل إذا فاخرته بالكرم.
والمكرم الرجل المحترم، والكرم شجر العنب واحدته كرمة، واشهرها «كرمة ابن هانئ» اسم فيلا أمير الشعراء الشاعر أحمد شوقي، أما ابن هانئ فهو الشاعر أبو نواس.
والكرم قلادة من فضة تلبسها العرب، والمكرمة صفة للمدينة المقدسة مكة حيث توجد الكعبة المشرفة.
ويقال للشريف الحسيب «فلان كريمة قومه» وكريمة اسم علم مؤنث كما تلقب البنت بهذا الاسم، كقولنا: «فلانة كريمة فلان» ونقصد ابنته.
***
في فن الغناء اليمني عرفنا اسم الفنان الراحل «كرامة مرسال» ولكلمة كرامة عدة معانٍ، أشهرها قيمة الإنسان وقدره وإحساسه بالاحترام.
والكرامة، كذلك، الطبق الذي يوضع على رأس الجرة لتغطيتها، ونقول: «كرامة لفلان» ونقصد تقديرا له، والكرامات الخوارق التي كانت تظهر للمجاهدين في أفغانستان (!) حسبما كان يشاع في ذلك الوقت لكنها لم تظهر للمجاهدين في «داعش» كما لم تظهر للفتيان الذين يقتلون دفاعا عن المسجد الأقصى.
والشاعر يقول:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
www.salahsayer.com
@salah_sayer