حلّت إشارات المرور «المبرمجة» في التقاطعات محل الشرطي الذي كان يعمل على تنظيم السير. ولمشاهدة الافلام في السينما يتم حجز المقعد الكترونيا، حيث لا يوجد شباك لموظف يعمل في حجز التذاكر، كما تقدم المطاعم الشهيرة خدمة «الطلب والدفع» من الجهاز الموجود في بهو المطعم قبل التوجه إلى كاونتر تسلم الطعام.
فقد أسهم الدفع الالكتروني (اون لاين) في اختفاء العديد من العاملين في مجال «الكاشير»، فالتكنولوجيا تتقدم ورايات الذكاء الاصطناعي تلوح في الآفاق تحمل تباشير عالم جديد تتزايد فيه الآلات وينزوي البشر.
***
العالم يتسابق في مجال الذكاء الاصطناعي ويلهث من اجل تفعيل تطبيقاته المدهشة. ففي دولة الامارات العربية المتحدة توجد «وزارة للذكاء الاصطناعي» تسعى إلى توفير ملايين المعاملات وملايين الساعات التي تهدر لإنجاز المعاملات الورقية حيث بدأ الناس هناك يشعرون بفوائد تزايد الآليات التطبيقية للذكاء الاصطناعي وارتقاء الأداء الحكومي تمهيدا للدخول إلى المستقبل في بلاد تعلن «استراتيجية الذكاء الاصطناعي» فيها إلى أن من أهدافها «خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية» الأمر الذي يفتح آفاقا وعوالم لا حدود لها، بعد أن اضحى المستقبل على مرمى البصر.
***
هواتفنا الذكية هي الجزء الصغير الطافي من جبل الثلج في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشير إلى الروبوتات التي تتزايد في الشركات والصيدليات وكذلك في المشافي وتحديدا في غرف الجراحة.
ويحكى عن عيادة الطبيب الآلي في المستقبل القريب، وفي اليابان سوف تطل، قريبا، المذيعة الجميلة والذكية جدا «اريكا» على المشاهدين من شاشة التلفزيون لقراءة نشرة الأخبار.
ومثلما تجرم القوانين التحرش الجنسي بالبشر فإن شركة يابانية تصنع وتبيع روبوت يدعى «بيبر» عمدت إلى تحذير العملاء بعدم القيام بأي فعل جنسي أو تصرف شائن معه.
ولا نستبعد أن تتداعى الحكومات إلى التوقيع على الوثيقة الأممية للإعلان عن حقوق الإنسان.. الآلي!
www.salahsayer.com
@salah_sayer