لؤلؤة فرت من اعماق البحر لتسكن على صدر الارض فكانت زينتها ودرتها النادرة، نورسة راقصت النسيم وحطت فوق رمل الشطآن، شراع ابيض تراكض فوق الموج شوقا للمراسي، نهمة كويتية تسارعت عبر الاثير كي ترتمي في حضن السواحل.
تلك مدينة صباح الاحمد البحرية، ففي اللحظة التي دشن فيها صاحب السمو الامير المفدى افتتاح المدينة التي حملت اسمه الكريم، تدافعت المياه في القنوات الكظائم والممرات المائية، فكانت لحظة عناق حميمية بين الارض والبحر، اعلنت للناس اجمعين روعة الجهد الجهيد المبذول في هذا المشروع الحيوي.
لم تجرف «شركة لآلئ الكويت العقارية» الرمل باتجاه البحر، ولم تعكر صفوه، بل جلبت زرقة هذا البحر فعقدت منه قلادة فيروزية اللون طوقت بها جيد الارض، وزينته بالماء والشطآن والاصداف والمرجان والنوارس.
مدينة صباح الاحمد البحرية شاهد على قدرة القطاع الخاص الكويتي على تحويل الخرائب الى عمائر، ولعل افتتاح هذه المرحلة من بناء المدينة يكون بوابة عظيمة تعبرها الكويت باتجاه التنمية والتطوير والمنافسة بمشاركة القطاع الخاص.