التعرض للناس عبر وسائط الاعلام والتهجم عليهم او الطعن في ولائهم او التشكيك في وطنيتهم سلوك شاذ مرفوض، وكان يتوجب على الحكومة ان تسارع الى غل الايادي التي مارست هذا السلوك المدمر، قبل ان يتحشد الناس ويتورط البعض في حفلة الردح.
غير ان المرفوض ايضا ترويج المظلومية الوهمية بين المواطنين الكويتيين عبر ايهامهم بأنهم ينتمون الى شريحة مضطهدة اسمها «ابناء القبائل» ذلك ان المواطنين الكويتيين الذين يتحدرون من اصول بدوية هم جزء اصيل من الشعب الكويتي، والزج بهم في مثل هذه التصنيفات الانعزالية ظلم للعباد مثلما هو ظلم للبلاد.
ان هموم «سالم» الموظف في مستوصف كيفان وهموم «عباس» الموظف في مستوصف الرميثية وهموم «مطلق» الموظف في مستوصف الجهراء، هموم واحدة، فالثلاثة مواطنون كويتيون يحلمون بكويت اجمل لهم ولعيالهم.
اما الحديث عن «ابناء القبائل» فمثل الحديث عن «عيال بطنها» تصنيف انعزالي لا يصمد امام النقد الاجتماعي، اضافة الى كونه ترفا لا يسهم في بناء الاوطان بل يمزقها بالوهم والاخيلة المريضة.