ليس من الحكمة الرد على أفعال الطيش والعبث بانفعالية قد تجنح بنا فتأخذنا بعيدا عن جادة الصواب، فإذا كانت فطنة العقلاء مطلوبة في جميع الأوقات فإنها مطلوبة أكثر في الأوقات الصعبة او الحرجة التي تتطلب ضبط النفس والسمو بها عن مصيدة التشنج.
إن خيّرت العاقل بين النوم ظالما او النوم مظلوما فسيختار الثانية، ذلك ان استعراض العضلات وتحشيد المظاهرات يسحب من رصيد المرء ويجعله في مصاف الطائشين المتهورين الذين هم على استعداد لحرق غابة كاملة من اجل شواء ارنبة صغيرة للعشاء.
اعجب من نواب في البرلمان يملكون الأدوات التشريعية والرقابية ولهم في قاعة عبدالله السالم صولة وجولة، واعلاميين لهم في مضامير الاعلام شنة ورنة، وسياسيين لهم في حقل السياسة كرّ وفرّ، ينخرطون في لجة الشارع حيث الهرج والمرج.
يفعلها الجاهل لأنه جاهل، ويفعلها المعتوه لأنه معتوه، لكن ماذا عن العالم العارف العاقل؟ هل يرضى لنفسه ووطنه ان يكون في خانة واحدة مع من ليس عليهم حرج؟!
«هارد لك» يا كويت، ففي الاختبارات الأخيرة.. لم ينجح أحد!