استمرأ الممثل الأميركي «روبرت دي نيرو» التهجم على رئيس بلاده منذ أن كان السيد دونالد ترامب مرشحا في الانتخابات الرئاسية، وفي أكثر من مناسبة كان «دي نيرو» يتعمد توجيه الشتائم ضده وبألفاظ نابية وصريحة.
وآخر الشتائم كانت قبل أيام في حفل أقيم في نيويورك وقت كان الرئيس الأميركي في سنغافورة يقود محادثات صعبة مع رئيس كوريا الشمالية عدو أميركا اللدود والصلف.
غير أن حساسية التوقيت وطبيعة المهمة الوطنية التي يقوم بها الرئيس لم تقنع نجم هوليوود بالصمت، خاصة أن الشتيمة لن تؤثر في موقف الرئيس وقد ترتد على صاحبها الموتور.
****
حالما فرغ الرئيس الأميركي (الملسون) من المهمة العظيمة في سنغافورة غرد في تويتر معلقا على شتائم «روبرت دي نيرو» ووصفه بأنه «محدود الذكاء» ودعاه إلى الاستيقاظ من حالة السكر قائلا «استيقظ أيها المخمور»، وكان يوجب على السيد الرئيس أن يقول «استيقظ أيها المغدور»، ذلك أن الممثل الأميركي وغيره تعرضوا لعملية غدر قامت بها المؤسسات الإعلامية الأميركية التقليدية التي لم تكن محايدة في الانتخابات الرئاسية.
الأمر الذي أدى إلى تضليل الرأي العام بهدف عرقلة وصول ترامب إلى البيت الأبيض بيد أن الأصهب فاز وحاز ثقة الشعب وتولى مسؤولية قيادة الأمة الأميركية العظيمة.
****
التضليل الإعلامي الذي صاحب الانتخابات الرئاسية الأميركية تجاوز حدود أميركا إلى عوالمنا العربية، حيث العديد من المؤسسات الإعلامية والمحللين السياسيين ابتلعوا الطعم (الديموقراطي) ففشل رهانهم.
ومن الملاحظ أن جميع من وقفوا ضد (المرشح) دونالد ترامب لا يزالون إلى اليوم يناهضون (الرئيس) ويقللون من قيمة إنجازاته مثلهم مثل روبرت دي نيرو (السكران) حسب وصف ترامب الذي قال عنه «أظن أنه لا يدرك أن الاقتصاد الأميركي في أفضل حالاته وأن التوظيف عند أعلى مستوياته»! ومن المحتمل حصول الرئيس الأميركي على جائزة نوبل للسلام قبل أن يفيق المخمور من آثار خمرته.
www.salahsayer.com
salah_sayer@