يعتبر الأرز الطعام الرئيسي في المطبخ الخليجي، ويطلق عليه العرب اسم (رز) أما في لهجتنا الخليجية فنقول (عيش)، وقد حمل الحاكم الثالث للكويت الشيخ جابر بن عبدالله بن صباح لقب «جابر العيش» لتقديمه الأرز (العيش) للفقراء. وتشكل حبوب الأرز الطعام الرئيسي لأكثر من نصف سكان هذا الكوكب. ومن أشهر أنواعه «البسمتي» و«العنبر» العراقي الشهير برائحته الزكية والرز المصري والأميركي. وتنقسم أنواع الأرز الأساسية بحسب طول الحبة (قصيرة، متوسطة، طويلة) وتعتبر الهند من أهم الدول التي تزرعه حيث تبلغ انواعه هناك 5000 صنف! والأرز حبوب بيضاء ومنها نوع أسمر، وكذلك توجد أنواع مختلفة من الأرز البري.
***
نأكل الرز بكثرة فيحذرنا الأطباء منه بحجة انه يسبب السمنة؟ والحقيقة ان طريقة طهي الرز وتحضيره في مطابخنا هو الذي يحدد انعكاساته السلبية على وزن وصحة الإنسان. فالرز المغسول، المنقوع، المسلوق والمصفى من الماء بعد السلق لا يتسبب بانعكاسات سلبية عندما نتناول منه كميات معقولة. أما إذا تم طبخ الرز على الطريقة التقليدية (مجبوس أو مطبق أو كبسه أو نحو ذلك) وتمت اضافة السمن الحيواني (العداني) فتلك ليست وجبة بل (جريمة غذائية) يتحمل وزرها الطباخ لا الرز الذي هو مثله مثل جميع الأشياء التي يحدد خيرها أو شرها سلوك الإنسان حسب استعماله لها. إن شرا فشر وإن خيرا فخير.
***
أصل كلمة الأرز لاتينية oryza ويأكل الهنود الرز ولا يعانون من السمنة مثلنا. ومثل هذه الظاهرة الغذائية المثيرة للأسئلة تتكرر مع الأطعمة السريعة التي يحذر منها الأطباء وخبراء التغذية نظرا لخطورتها على صحة الإنسان، غير أن هذه الأطعمة، مثل (الهمبرجر)، تمثل الطعام الرئيسي في المجتمعات الغربية التي يمتاز أفرادها بالصحة والأبدان السليمة ويحصدون جوائز نوبل في العلوم وميداليات الذهب في الألعاب الرياضية (!!) فأين أضرار الاطعمة السريعة منهم؟! وأغلب الظن ان الأمر يتعلق بحركة الانسان وممارسته للرياضة وكمية الطعام التي يتناولها في الوجبة وطريقة الأكل وسلوكه بعد الأكل، فهناك لا يرقدون وقت القيلولة ويفيقون من الرقاد بعد غروب الشمس!
www.salahsayer.com
@salah_sayer