نقرأ في التاريخ ان الشاعر حمود البدر نظم الشعر النبطي، وان تجارة الخيول العربية كانت مهنة قديمة لأسرتي البدر والمرزوق، وان الحاج رضا أشكناني كان يركب «الجمل» كل يوم ليجلب الماء من الشامية الى مقهاه على ساحل البحر، وان النوخذة علي شاهين الغانم كان «يقنص» الغزلان قرب الجليعة طعاما لبحارته على السفينة، وان العديد من ابناء البادية الكرام عملوا في مهنة الغوص.
كما نقرأ في الحاضر ان اشهر «شريطي» صقور في الكويت من اهل فيلكا، وان جميع الكويتيين اليوم لا يرتحلون على الابل، والعديد منهم يعملون في وظائف حكومية، ويقيمون في منازل اسمنتية، ومعظمهم يحبون «البر والمزيون» ويهوون البحث عن الفقع وكذلك «المكشات» و«المقناص» وان اعراسهم وطعامهم وثيابهم تتشابه، وان العزاء في كيفان لا يختلف عنه في الصباحية.
فإذا كانت الخصوصية الثقافية تعني «التمايز عن الآخر والاتصاف بملامح ذاتية تختلف عنه» فأين التمايز والاختلاف بين الكويتيين؟ ولماذا يصر أخي المحترم ساجد العبدلي في صحيفة الجريدة على ان للبدو خصوصيتهم في الكويت؟