Note: English translation is not 100% accurate
مذكرات بشت
السبت
2007/3/10
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صلاح الساير
صلاح الساير
في هذا الشتاء، كان الطلب يتزايد على زملائي في المحل، اما انا فكنت منزويا على الرف البعيد، فالزبائن تحت وطأة البرد القارس، لا يبحثون عن بشت (خفيف) مثلي، بل يفتشون عن البشوت (الوبر) الثقيلة، وفي كل يوم كنا نودع زميلا وجد مكانه على كتف احد الذاهبين الى البر حيث يتدثر الكويتيون بالبشوت بحثا عن الدفء في الصحراء.
قبل ايام تغيرت الموازين، ليس بسبب الشتاء الذي بدأ بحزم حقائب السفر، ولا بسبب الامطار التي جف ضرعها، بل بسبب الاخبار السياسية في البلاد، فالحكومة استقالت، والجميع يرقب التشكيلة الوزارية الجديدة، وقد درجت العادة ان يرتدي الوزير بشتا، فحانت فرصتي الذهبية.
نفضني صاحب المحل، واشعل حولي بخورا، وطيبني بدهن العود، فتقدمت الى واجهة المحل، مزهوا بحالي، بانتظار احد الحالمين بالوزارة في بلاد تتغير فيها الحكومات مع تغير احوال الطقس.
اقرأ أيضاً