كانت البداية مع مصطلح «ابناء البادية» حتى ثبت بالدليل القاطع ان الكويت الحديثة تطورت وطوت حياة البحر والبداوة، فلجأ الناحت الى اختلاق مصطلح «المناطق النائية» الذي سرعان ما تهاوى بعد ان تأكد للعالمين عدم وجود مناطق نائية في بلاد صغيرة المساحة كالكويت.
حار الناحت فيما ينحت حتى تفتق ذهنه عن مصطلح «المناطق الخارجية» نسبة للسور، غير ان المصطلح تهدم حالما ادرك الكويتيون انهم جميعا يقطنون خارج السور، فاضطر الناحت الى ابتداع مصطلح مضطرب آخر هو «ابناء القبائل» الذي لم يصمد امام حقائق التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع.
ان مصطلح «ابناء القبائل» وتخيل الخصوصية الافتراضية، مصطلح ضار بأصحابه، فهو يوفر حجة لطرف واهم آخر يتخيل خصوصية وهمية يسميها «عيال بطنها» وتلك نظرة نرجسية تنظر للوطن وكأنه لعبة الكراسي الموسيقية التي يفوز بها من يجلس أولا!
عوضا عن التمسك بالمصطلحات الخائبة وغير الدقيقة ينبغي من الجميع الاصرار على التمسك بصفة «المواطنة» فهي الصفة الوطنية الوحيدة التي تحصن الناس من شرور اوهامهم.
http://www.salahsayer.com