صلاح الساير
كلمـا انجلـى خطر هبت رياح اكــثـر خـطورة.
في خليج مــخــرت عـبــابه الاسـاطيل الاجنـبـيـة منذ ازمان قديمة، البـرتغاليون القــوا بمراسـيـهـم قـرب ضــفـافــه وبنوا القــلاع السـاحليـة، ومن كـاظمـة كانت المستشفـيات العائمة تنـقل جـــرحى الجـــيش البــريطـاني في الحــرب العالمية.
بحـر صـغـير عـرفـتـه الدول الكبـرى مـنذ القـدم، البـــواخــر العــسـكرية الروسية كانت هنا، ومثلها حــــامــــلات الطـائرات الامـيـركـيـة، غـواصـات، زوارق، فـرقـاطات، سـفن امـداد، قـوارب مـطاطيـة، مــدمـرات، مــدافع، هدير المحـركـات يـخنق صـوت الموج الازرق.
في الحـرب الايرانيـة ـ العـراقيـة خبـرت الشطآن الصـواريخ الموجـهة ضـد الاهداف البـحرية، وحـالما هدأت الجبـهة، واسـترخت النـوارس في الماء، كــــان الاحتلال الصدامي للكويت، فـتــمـتـرست الـسـواحل بـالمدافـع، وتحــــــولـت البــلاجــات الـى خنادق.
وبعـد تحرير الكويت جـاء الدور على الـعـراق ليــتم تحريره مـن الطغاة، فـعاد الخليج مسرحا للجيوش.
واليـــوم، بعــدالمـلف الـنووي الايـراني، تـبكـي زرقة الماء ادخنة صفراء.