الإصرار على الفئوية وافتراض الخصوصيات «ممانعة» توهن روح المواطنة التي تستوجب الاصطفاف سواسية في إطار الدولة المدنية، كما ان هذه الممانعة تتعارض مع أهداف مؤتمر يهدف إلى تحديث مفهوم المواطنة وتعزيزها وتشخيص معوقاتها!
إن قيام أحد أعضاء اللجنة المنظمة لمؤتمر المواطنة بوصف زملائه في اللجنة بأنهم «بدو وحضر وسنة وشيعة» يشكل جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل. فهذه الكوكبة الأكاديمية المبادرة إلى عقد مؤتمر المواطنة هم «مواطنون كويتيون» ويتوجب عليهم المشاركة في المؤتمر بهذه الصفة «حصريا».
ففي الكويت – لمن لا يعرف الكويت – يصعب على المرء خارج دور العبادة معرفة الشخص الشيعي من السني. أما البدو، فلا بادية في الكويت التي تحضر بداتها منذ زمن بعيد. فالملابس الشعبية والصداقات والفنون والطعام والهوايات والشراكات التجارية والبعثات الدراسية والمصاهرات والديوانيات والوزارات والإدارات والبرلمان براهين لا تقبل الجدل.
لست ضد مؤتمر المواطنة كما أثق بوعي وقدرات الصديق علي الزعبي رئيس اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر، غير اني أهدف إلى تحصين مفهوم المواطنة.. ليس إلا.
www.salahsayer.com