صلاح الساير
أشير إلى بـعض القـراءات الـسـيـاســيـة للتشكيل الحكومي، والتي تســعى إلى تـفـســيــر الأحداث والتـطورات بحــــسب منـاظيــــرها الخـاصــة التي يهـيــمن عليــهــا منطق «الـعنزة عنزة لـو طارت» لتــصل بالنهــاية إلى نتـيــجـة «مسبقة الاعداد» لا علاقة لهـا بالتحلـيل السيـاسي السليم.
فهذه الحكومة الجديدة و«الواقعية» التي حسبت حـساب الواقع البـرلماني من اجل وضع حـد لحوار الطرشان في الكويت، هي في نظـر أصحاب هذه القراءات الخـاصة مـجرد «حكومة مخـترقة» تخدم غـرضا واحـدا هو ضمـان بقاء رئيسها في منصبه!
تحليل إنشائي يعصى على الفـهم. فـالحكومـات الســـابقـــة حكومـــات انفــرادية لأنها قـطعت الجــســور بينهــا وبين البـــرلمان.
والحكومـــة الحـالية مـختـرقة لأنها حسـبت حسـاب البرلمان! فـــمــاذا يملـك المرء إزاء تحليل كهـذا، سوى القول «احترنا يا قرعة، من وين نبوسك».
إن النتـائج «مـسبـقـة الإعداد» تتعثر، عادة، في خطوات الرصد السياسي، فـتلجـأ إلى التـرصـد من اجل توفير الجـمهور على حساب الحقيقة.