طفلة تمزقت نفسيا بين والدين لم يتزوجا، تعرضت للاغتصاب اكثر من مرة، عاشت في كنف جدتها التي كانت تعمل في غسل ملابس الآخرين حتى قررت الأم اليائسة ارسال ابنتها السوداء، السمينة، الفقيرة والمضطربة نفسيا للعيش مع والدها في ولاية أخرى.
في غمرة عذاباتها النفسية كانت تؤمن بأن الإنسان قادر على تحقيق أمنياته، وحين خطت أولى خطواتها في مجال الإعلام انطلقت انطلاقة الصاروخ، أسست الشركات الإعلامية الناجحة، عبرت عن معاناة الأميركيين السود بأفلام سينمائية رائعة، حثت الناس على القراءة والصراحة والاهتمام بالرياضة، حصدت الجوائز والمال الوفير فأصبحت المرأة الأكثر شهرة وثراء ونجاحا في العالم.
لم تحبس أحلامها في قبو طفولتها البائسة، بل امتطت صهوة العزيمة حتى تمكنت من تحويل الفشل إلى نجاح، والخسارة إلى ربح، لم تنكسر ولم تهدر الوقت في البكاء على اللبن المسكوب، بل كافحت بجد وكد وذكاء وحالما حققت أحلامها أغدقت مكرماتها الخيرية لعلاج الأطفال وتعليم الفقراء.
أوبرا وينفري.. كم فتاة وفتى بحاجة لقراءة سيرة حياتك!
www.salahsayer.com