صلاح الساير
الإهمال الذي تعانيـه دروس الموســيـــقى في المدارس الكـويتــيــة لم يتـسـبب فـقط في تراجع الذائقة الفنية في المجتمع، بل أدى إلى أضعاف العـــلاقــة بين المـواطن الكويتي وتراثه الموسيقي الشـعبي.
وذلك أمر ينقل قـضيـة «الموسيـقى» إلى المســــتـــوى الوطـني والاجتماعي في البلاد.
لقـــد واجــه تعـليم الموســيـقـى في المدارس ضربات قوية من خصومه التــقليــديين «التـيــار السلفي»، غـيــر انه تلقى ضربات موجعة أخرى من الجـهة التي يفـترض بهـا حـمـايـتـه، واعني وزارة التربية (التعليم) والجهة المختصة فيها والتي رفلت بنعــيـم «الاوبريتــات» سنوات طويلة، فتقاعست وأهملت الدفاع عن دروس الموســـيـــقى وتطـوير مناهجها.
الأمل اليـوم مـعقـود بوزيـرة التـــربـيـــة، فالأستاذة الفاضلة نورية الصبيح خبيرة بالتعليم، ولعـلهــا مـن أكثر المســــؤولين إدراكا لضرورة إعادة الاعتـبار لتـعـليم الموسـيــقى في المدارس. فان كان التعليم بالصـغـر كـالنقش على الألواح فـــــان تـعلـيم الموسـيقى بالصـغر كـما الـنـقش عـلـى الأرواح.