والشمس تشتعل في كبد السماء وقت الظهيرة، ولا احد يجرؤ على مواجهة الهجير، لمح مبارك الكبير من شرفة القصر لصا يتسلل الى السفن الراسية في الميناء المحاذي لقصر السيف، فنزل خلسة وامسك باللص الذي راح يبكي ويبرر فعلته بأنه كان يعتقد ان النواطير يرتاحون في القيلولة، فرد عليه الحاكم زاجرا «وانا شنو شغلي»؟
قصة ترويها ذاكرة الوطن اهديها الى «سليل مبارك الكبير» وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله الصباح الذي يواجه استجوابا في البرلمان يدور حول التقاعس عن تطبيق الاحكام الواردة في القانون، والتراخي عن مراقبة بعض وسائل الاعلام المثيرة للفتن رغم المناشدات والتحذيرات الكثيرة التي اطلقتها الصحافة والبرلمان.
لم يركن الشيخ مبارك الصباح، طيب الله ثراه، الى الاسترخاء في غرفة القصر والتقاعس عن أداء دوره القيادي، فقد كان يعلم ان القايلة وقت قيلولة النواطير، لذا شد عزمه وصار يراقب الميناء حتى أمسك باللص، وسجل للتاريخ عبارة تنطوي على حكمة قرن فيها مسؤوليته العظيمة بالحراسة ومراقبة ما يجري في الامارة.
www.salahsayer.com