صلاح الساير
تتــفــاوت التـــحليــلات السـياسيـة والعسكريـة حول الملف النووي الإيراني، وتتعدد الاحـتـمـالات التي تسـوقـهـا الصحافة، والدوائر السـياسية، وتصـريحــات المسـؤولين في الدول ذات العـلاقـة، فـمـا بين الضـربة الحـربيـة الصاعـقـة والتسـويات السلميـة تتأرجح أنظار الشـعـوب القـاطنة على ضفتي الخليج الفارسي.
في هذه الأجواء المتـأرجحة، والاحتمالات المتـفاوتة، ينبغي على حكومات الدول الخليـجية توقع السـيناريو الأكثر سوءا، وهو اندلاع الحــرب وانعكاس ذلك على هذه الـدول التي منهـا الكويـت حــيث يتــعـين على الحكومة الكويتية تهيئة الناس وتـطويـر قـــــدرتهـم علـى الاستجابة لحالات الطوارئ، إن لم نقل الكوارث.
صـفـارات الإنذار، المخابئ العـمــومـيـة، الإسعافات الأولية، مـكافـــحـــة الإشاعات، تأهـيــل المساكن والمبـاني العمـوميـة، تسهـيل الاتصـــال بـأجـــهـــزة أمن الدولــــة، وغــــيــر ذلك من مـتطلبات يسـتـدعيـها الحـذر الوطنـــي، فنحن وان كنا لسنا طرفـا بالمواجهـة المحتـملة بين الحليفة أميركا والجارة إيران، ولســـنـا نتــــمنـاها، إلا أن للحروب تـداعيات يصـعـــب توقعـها، الأمر الذي يـستــلزم الحــذر.