قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح «إن الخليج بالنسبة لنا عربي وبالنسبة لإيران فارسي»، وذلك تصريح يعكس مقاربة كويتية رسمية متزنة لقضية يحاول البعض في إيران تحويلها إلى خلاف بتشدده المريب حول تسمية الماء الفاصل بين ضفتي الخليج.
هذه الرزانة الديبلوماسية لم تمنع إحدى وسائل الإعلام الإيرانية من التهجم الفج على الشيخ د.محمد الصباح واتهامه بأنه لم يقرأ التاريخ، وكأن معرفة التاريخ حكر على هذه الجهة الإعلامية الإيرانية التي لا تعبر عن روح المودة بين الشعوب الإيرانية والشعب العربي والتي تجهل منزلة الشيخ د.محمد الصباح الرفيعة في قلوب الكويتيين.
إن الخلط بين تصريح سفير الكويت في طهران الذي قال «بتاريخية الخليج الفارسي» وتصريح وزير الخارجية حول التسمية الحالية للخليج، خلط جائر بين السياسة والتاريخ. ذلك أن حديث السفير جاء في إطار التاريخ المختلف عن الإطار السياسي الذي تحدث فيه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي.
«بلاد فارس» في التاريخ اسم يختلف عن اسم «جمهورية إيران الإسلامية»، فكيف يطالبنا الإعلام الإيراني بتاريخ هو أول من تخلى عنه؟!
www.salahsayer.com