ورد في مقال يوم أمس الفقرة التالية «أما أكثر ردود الفعل سذاجة فيتجلى في وصف أحد الكتاب في إحدى الصحف الزميلة.. إلخ» والحقيقة أنني ذكرت اسم الكاتب واسم الصحيفة، خاصة أن السذاجة تعني عدم الاكتمال، بيد أن ادارة التحرير في صحيفتنا «الأنباء» ارتأت تغييب اسم الكاتب واسم الصحيفة معا.
لست أنازع الادارة حقها، غير أني ذاهب الى توضيح استعمال صفة «الزمالة» مع الصحف الاخرى، فذلك خطأ شائع بين الزملاء الكتاب في الصحافة الكويتية. فالمزاملة، حسب «ابن منظور في لسان العرب» هي المعادلة على البعير وزمله: أردفه وعادله، وقيل: إذا عمل الرجلان على بعيريهما فهما زميلان، فإذا كانا بلا عمل فهما رفيقان، وزَمَلْتُ الرجل على البعير فهو زميل.
فالزمالة ينبغي أن تكون بين متعادلين، حيث يجوز للمهندس وصف المهندس الآخر بصفة الزميل، ولا يجوز له وصف الطبيب بصفة الزمالة، مثلما يجوز للصحافي وصف صحافي آخر بصفة الزميل، ولا يجوز له وصف مؤسسة صحافية بهذه الصفة، فالمؤسسات شخصيات اعتبارية والصحافيون شخصيات طبيعية، ووحدها الصحيفة يجوز لها أن تطلق على صحيفة أخرى صفة «الصحيفة الزميلة» أما الصحافي فلا.
www.salahsayer.com