سعاد الطراروة
بداية نشكر النائب الفاضل د.سعد الشريع الذي ساهم دون قصد في تأكيد تاريخ المرأة الكويتية منذ بداية وجود هذا البلد الحبيب ورجاله الأقوياء يخوضون أعماق البحار بحثا عن الرزق موكلين أمر ومهام البلاد الى نسائهم، لم يشككوا في قدراتهن ولم يحاربوهن، بل أكرموهن وأحسنوا معاملتهن، وتمر الأيام وتتحمل المرأة الكويتية شظف العيش وصعوبة الأيام وتساهم بأشكال عدة حتى اضطرت بعض النساء للعمل في المنازل، وتأتي كارثة الاحتلال العراقي وتسجل المرأة الكويتية الى جانب أخيها الرجل أعلى وأسمى البطولات ولم يتفوق عليها بشيء، فكما وجد الشهيد والأسير وبطل المقاومة وجدت الشهيدة والأسيرة وبطلة المقاومة حملت السلاح. ومدت يد العون للكويتيين أثناء الاحتلال. اما على مستوى الاعمار والبناء والتنمية والتعليم، فالجميع يعرف مساهمتها ودورها الفاعل رغم ما تواجهه من محاربة في وزارات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، الا انها أصرت على النجاح وعلى خدمة الكويت. وعلى المستوى السياسي ورغم انتهاك الدستور سنوات طويلة وحرمانها من حقوقها، الا انها بعد ان حازت حقوقها السياسية لم يستغن الرجل عن وجودها وبدأ بالتودد لها حتى يفوز بعضوية البرلمان، وان كان منهم من يملك الشجاعة فليعلن انه يستطيع أو استطاع الوصول الى البرلمان دون مساندتها الفاعلة والمهمة.
وأخيرا تقف نورية الصبيح لتعطي من يحارب المرأة الكويتية درسا لن ينساه وتعطي المرأة الكويتية شهادة دولية فخرية بالتفوق، نعم سيدتي الفاضلة نحن نساء الكويت ندين لك بالكثير، فبالاضافة الى تلقي الكثير منا نساء ورجالا العلم على يديك، فقد ساهمت بإعادة ثقتنا بالمرأة الكويتية وبالرجل الكويتي الذي لا يتخلى عن نسائه، ولن يحاربهن فقط لكونهن نساء، فهذا المجتمع يحتاج لنسائه بقدر احتياجه لرجاله فلا يستقيم الكون بدونهما معا.
كلمتي الأخيرة الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد: شكرا لدعمكم للمرأة الكويتية واسأل سموكم: أما تستحق المرأة ان يزيد عدد الوزيرات داخل مجلسكم الموقر؟