سعاد الطراروة
لم يعرف أهل الكويت حزبا ولا جماعة الا الكويت، ولم يعرفوا حاكما أو أميرا أمينا عليه سوى أحد أفراد الأسرة الحاكمة، أسرة آل الصباح الكرام، ولم ولن يرغبوا بغيرهم، فمنهم من قدم روحه واستشهد في سبيل انزال صورة لصاحب السمو الراحل إبان الاحتلال العراقي الغاشم.
ولم يعرف التاريخ الكويتي مساعدات منذ بناء المستشفى الاميركي مرورا بالتعليم وحتى تحرير الكويت على يد الأميركيين.
ولم يعرف الكويتيون قتلة ومجرمين راح أبناؤهم ضحية هؤلاء المجرمين المدعين للعروبة والاسلام سوى على يد العرب من العراقيين مرورا بالفلسطينيين من فتح وحماس ممن حملوا الاعلام العراقية وصور المقبور صدام حسين بكل فئاتهم واعمارهم ونسائهم ورجالهم واطفالهم وبناتهم حتى انه في بعض المعتقلات العراقية كان هناك من يحمل شعار منظمة التحرير، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثم مجرم الجابرية العميل الصهيوني ممن اطلقوا عليه «الحاج»، عجبا لك يا زمن أصبح المجرمون السفاحون والقتلة ابطالا ومن صنعهم ممن يدعون انهم يمثلون الضحية، وبكثير من الوضوح، الضحية او الضحايا بدءا بالصامتة ومرورا بضحايا الجابرية ثم ضحايا وشهداء الاحتلال العراقي ونرجو ان تكون النهاية ضحايا أم الهيمان، ادعوك ايها الشعب الكويتي ان تعدد «الضحايا» المجرمين والقتلة والسفاحين هل منهم من يحمل اسم جوزيف أو جورج أو رايس أم أسماء عربية مسلمة؟!
ان كان نائب الامة يمثل حزبه فليذهب ليرشح نفسه خارج حدود الوطن! ويدع الكويت وأرضها لأهلها ليختاروا منهم وليس غريبا عنهم من يمثلهم.
ولكن نريد نوابا يمثلون الشعب الكويتي فنحن انتخبناهم لنصرة الشعب الكويتي والمطالبة بحقوقه بدءا بالأمن وليس لنصرة غزة ورفح والعراق وفلسطين وحزب الله.
وهذا ما نعلمه والله يستر على ما لا نعلمه نريد نوابا يحافظون على حقوق الكويتيين لا نوابا يحرضون الشعب على خرق القوانين، نريد المحافظة على أملاك الدولة وليس سرقة أموالها وأراضيها.
فلذلك نساؤك يا ولي الأمر يستغثن، وهن لا يصرخن لإغاثة غزة أو غيرها انما يصرخن ويستغثن: أغيثوا الكويت واكويتاه من يرحمك يا وطني مناشدة ان ترحم قلوب الامهات..
اللاتي لم يعرفن غيرك وغير أجدادك حكاما وأمناء على الكويت.