سليمان الكوح
ونحن نعيش أجواء الدعوة لانتخابات مجلس الامة 2008 ونقرأ أسماء المرشحين نود ان نعطي انفسنا فرصة للتحدث بصوت عال نحو الدعوة للتغيير وافساح المجال للكفاءات الشابة للبروز.
فمراجعة لإنجازات المجالس السابقة كفيلة بقياس اداء الاعضاء السابقين، ونأمل من كل فرد من أبناء الشعب الكويتي ان يقوم بجرد اداء كل عضو سابق يريد ترشيح نفسه فإن كان اداؤه متميزا وذا فكر دستوري مستنير مما يتمتع به بعض الاعضاء السابقين، نسانده باعتباره خبرة نحتاج اليها، لكن ما نراه حاليا ان البعض منهم اعادوا ترشيح أنفسهم اعتمادا على الجانب الخدمي للناخبين، والبعض الآخر بأساليب اخرى يريد اعادة ترشيح نفسه اعتمادا على الفرعيات القبلية وترشيحات التيارات الإسلامية والكتل السياسية الاخرى.
هنا نتساءل: هل كتب علينا ألا نرى افساح المجال للكفاءات الجديدة وحجبها عن طريق الفرعيات القبلية والترشيحات من قبل كتل اسلامية وسياسية لأسماء محدودة تعيد نفسها بكل مجلس؟ البلد يزخر بالكفاءات الشابة والمتطلعة لخدمة الكويت من منطلق عقليات متفتحة تساندها الخبرة التي كان عطاؤها متميزا، لكن من يعطيها الفرصة بكل هذه الاجواء؟!
اذن هي دعوة للشعب الكويتي للتغيير ونتمنى ان تأخذ حجما اكبر وابعد من منطلق وطني خالص ليس طعنا بمن اتيحت لهم الفرص سابقا، ولكن اتاحة الفرصة للآخرين، دعوة للشعب الكويتي بكل فئاته وتياراته الى ان نعي اننا نريد مجلسا يكون مجاله الواسع والكبير للتشريع والتغيير وان تكون رقابته من خلال الاستجواب الذي لا يعتمد على طرح الثقة المسبق قبل الاستجواب وان يكون خالصا للإصلاح.
نريد مجلسا تشريعيا يسعى لتحقيق تطلعات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله لترجمة خطاباته الى وقائع وافعال لتحويل الكويت لمركز يعنى بالتنمية بكل مجالاتها لبلدنا العزيز الكويت.
وكنا نتمنى ونحن نشيد بإجراءات وزارة الداخلية لضبط عملية الترشيح ان تقوم الوزارة بالتوعية الاعلامية بكل وسائل الاعلام بقانون تجريم الانتخابات الفرعية واللقاءات التشاورية بكل اشكالها المراد منها حصر الترشيح في فئات معينة، فالتوعية مطلب لتنمية الوعي بالقوانين وتنوير عقلية الناخب الكويتي، ونتمنى من كل فئات المجتمع ان تشارك بهذا الدور وان تتاح الفرصة للكفاءات بأخذ فرصتها لا ان يحجر عليها بطرح اسماء معينة، دعوة للشعب الكويتي لأن يتبنى التغيير وان من كان اداؤه متدنيا فعليه ان يستريح ويفسح المجال لغيره، فالبلد به كفاءات كبيرة وكثيرة.