سليمان الكوح
دعوة صريحة وواضحة للارتقاء بمستوى لغة الخطاب والحوار، تلك التي اطلقها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في خطاب سموه الى الشعب في 19 مارس الماضي، حين اعلن سموه انه صبر طويلا على امل الارتقاء بالممارسة الديموقراطية للسلطتين التشريعية والتنفيذية، ولم يكن هناك حل الا الحل الدستوري للمجلس النيابي والدعوة لانتخابات جديدة.
علينا ان نضع خطاب صاحب السمو الامير نبراسا لعملنا المقبل وان نعلمِّ ابناءنا معاني الكلمات السامية لسموه، حفظه الله، وان نحرص على السمو بأنفسنا الى ما يمكننا من تصحيح مسيرتنا الديموقراطية لتكون قدوة للجميع ونصلح النظرة أمام شعبنا وشعوب المنطقة التي اصبحت تنتقد ممارستنا بعد ان كانت تتمنى نشر الديموقراطية عندها ونحن لا نلومهم بعدما شاب هذه المسيرة من اخطاء نعترف بها جميعا ونقر بضرورة تكريس الاحترام المتبادل وفرض اللغة الراقية.
وعلينا ان نعمل على تعليم اجيالنا الشبابية صانعة المستقبل بالاقتداء بنا في الطرح والنقاش الهادف دون تشنج ليتعلموا منا ممارسة الديموقراطية السليمة.
الجميع مطلوب منه الاهتمام بسن التشريعات التنموية وهذا الدور ليس قاصرا على الحكومة، فالمجلس النيابي المقبل مطالب بالمسارعة في التطلع لاحتياجات التنمية القابلة للتنفيذ وهو دور مشترك للسلطتين التشريعية والتنفيذية.
لنهذب طرحنا ونقاشنا حرصا على بناء دولتنا ولمصلحة شعبنا فنحن ابتعدنا كثيرا بالمصالح الضيقة على حساب تنمية مسيرتنا، فالكويت تحتاج للتسارع بطرح افكار متقدمة لتنمية استراتيجيات المسيرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والثقافية والصحية التي تساعد على ان الارتقاء بهذا البلد، فالكويت باقية ونحن زائلون فلتكن كويتنا مصدر اشعاع للجميع بالجهد الصادق والامل كبير ان شاء الله فلتكن نظرتنا للمستقبل تفاؤلية ولن يتم ذلك الا بالسواعد الصادقة ان شاء الله.