سليمان الكوح
إعجابي بوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ينطلق من تواضعه وعفوية أدائه المتميز، لا شك أن ما تقوم به وزارة الداخلية من إبراز لجهود العاملين بها يظهر إخلاص القيادات الأمنية للأمانة التي حملوها وهم بكل جدارة يستحقون الشكر والتقدير.
عنوان مقالي هذا عن الفشخرة وهي باختصار التباهي بالمظاهر وما دعاني أن أوجه ذلك الوصف لوزارة الداخلية قراءتي لخبر بيع اللوحات المعدنية للسيارات ذات الأرقام الفردية والزوجية من أرقام محددة بمزاد، سعر اللوحة فيه يصل لعشرين ألفا فأكثر بحجة حاجة الوزارة لاستغلال ما تحصل عليه منها في الدعاية التوعوية وإدخال التبرع العيني بجزء منها وهذا شيء طيب أن نفكر في تنمية اموال وزارة الداخلية لكن ليس على حساب زيادة الفشخرة والتباهي بين أفراد مجتمعنا.
يكفينا مشاهدة مثل هذه المناظر يوميا سواء داخل الكويت أو خارجها بهدف التمييز الخادع والكاذب وكل ما نتمناه أن نرتقي بفكر مجتمعنا ونسعى إلى إقرار مبدأ التكافؤ والتساوي بين الناس لا أن نزيدهم بمظاهر عفا عليها الزمن، فالمتميز يبرز بعطائه وادائه واخلاصه لبناء بلده الكويت.
استمعوا لأحاديث من هم خارج الكويت حول ما يشاهدونه ويرونه من فشخرة لا حد لها لبعض ممن أنعم الله عليهم فأساءوا أكثر مما أحسنوا باعتبارهم خليجيين، صحيح أنهم فئات قليلة لكن اساءتهم كانت كبيرة.
ومن جهة لننظر لأهل التواضع وخير مثال على ذلك حكامنا من أسرة آل الصباح الذين لم يميزوا أنفسهم عن غيرهم بأرقام لمركباتهم، كل ما أرجوه عودة إلى ما بدأت به للتميز.
في عمل وزارة الداخلية وهو أن يأتي يوم لا نسمع فيه عن مخالفة مرورية نتيجة الجهود التوعوية، والجادة لحماية أفراد مجتمعنا من الحوادث المرورية وان يتم تبني استراتيجية مرورية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لمعالجة أوجه القصور في الجانبين المروري والأمني.
اعتذر من وزير الداخلية على العنوان لكنها كلمة مخلصة من قلب مخلص بالدعوة لإلغاء هذا القرار حيث إننا بحاجة إلى توعية للخلاص من التباهي والمظاهر السلوكية الخاطئة.