بعد خبر رفع الحكومة كتاب حل مجلس 2009، وبعد تحصين «الدستورية» للدوائر الخمس، لا يوجد للحكومة مخرج من تحقيق أغلبية جديدة في مجلس 2013 إلا بتقليص الأصوات. وكما أشرت سابقا، الحكومة لا تريد تصحيح سلبيات الوضع الحالي في الانتخابات، فهي لا تريد إشهار الأحزاب السياسية، ولا الدائرة الواحدة، ولا الانتخابات وفق التمثيل النسبي والقوائم. الحكومة تريد بأي طريقة تفادي وجود أغلبية حرة وشريفة في المجلس المقبل. ويقوم البعض باستغباء الشعب الكويتي بأن يصف الصوت الواحد بأنه أكثر عدالة ونقول له بل هو يسهل شراء الأصوات، ثم كيف يتكلم مؤيدو الحكومة عن العدالة وهي التي صاغت قانون الانتخاب الحالي بدوائره الـ 5 وأصواته الـ 4؟! كيف لهم أن يتكلموا عن حق الأقليات وهم من وضعوا 45 ألف ناخب في دائرة و113 ألف ناخب في دائرة أخرى؟ قانون الدوائر الـ 5 أقر بموافقة 60 عضوا ووزيرا في مجلس الأمة وبمعارضة اثنين فقط أليست هذه إرادة الأمة؟ إذا تم تقليص الأصوات فأبشروا بانتشار ظاهرة شراء الأصوات المقيتة، وانتظروا سماع جملة «من يريد شراء صوتي؟».
***
قمع «البدون» المستمر يزيد المشكلة تعقيدا. ندرك أن أغلب دول العالم تعاني من مشكلة مشابهة للبدون، ولكن الوضع في الكويت يختلف لأسباب عديدة: أولا ـ البدون في الكويت يشاركون المواطنين الأصل واللغة والدين والعادات والتقاليد، فهم ليسوا بغجر أو أكراد كما في دول أخرى. ثانيا ـ عندما تستمر الحكومة بالتصريح بأن هناك ما يقارب الـ 36 ألف بدون يحمل إحصاء 1965م ويستحق التجنيس، ثم لا تقوم بتجنيسهم يزيد من توتر الأمور. ثالثا – ما قامت به الحكومات السابقة من تضييق على البدون بمنعهم من الدراسة والتوظيف واستخراج شهادات الزواج والميلاد، دفع البعض ليسلك طريق الإجرام والبعض الآخر بفقدان الأمل.
يا حكومة.. اصحي من نومك وابدأي بتجنيس المستحق من البدون. فإذا كانت عائلة موجودة في الكويت منذ 47 عاما، ودرس أبناؤها وأحفادها في الكويت ومنهم من عمل في الجيش الكويتي لحماية الوطن، فما الذي تنتظره الحكومة لإثبات حقهم في التجنيس؟
***
رسالة للدكتور عبيد الوسمي:
لم أسمع منك تصريحا واحدا يسيء للأغلبية ونحن نعرف جرأتك. لذا لا أعتقد أنك تخفي شيئا ضد الأغلبية ولو كانت هناك سلبية في كتلة الأغلبية لخرجت وقلت ما في قلبك. ولكن يا دكتور مؤيدوك في تويتر مستمرون بالتهجم على الأغلبية ونوابها على كل شاردة وواردة. بكل صراحة أقولها لك: مؤيدوك قد يسيئون لك يا دكتور أتمنى منك توجيه رسالة لهم بأن الهدف المشترك هو الإصلاح.. لا تشويه سمعة البراك أو الأغلبية!
[email protected] - @sultanalanzi