سلطان الخلف
وزارة الخزانة الأميركية بعد ان اتهمت جمعية احياء التراث بانها تدعم الارهاب وجهت اتهاما لجمعية الحرمين السعودية بانها هي الاخرى تدعم الارهاب رغم ان الجمعيتين ترفضان مثل هذه الاتهامات لانها لا تستند الى أي دليل مادي يؤيدها، لا عجب ان توجه مثل هذه الاتهامات الباطلة الى الجمعيات الخيرية الاسلامية من اجل تجفيف منابع المساعدات الانسانية التي تقدمها في مناطق كثيرة من افريقيا وآسيا وأوروبا حتى يتسنى للارساليات التبشرية ان تحل محلها مستغلة الاوضاع المأساوية التي يعيشها المسلمون في تلك المناطق مما يسهل عليها تنصيرهم.
قبل بضعة اسابيع تم ترحيل قس غربي الى بلاده من منطقة الامازيغ في احدى دول الشمال الافريقي بعد ثبوت التهمة عليه بممارسة تنصير الشباب الامازيغي الذي يعاني من البطالة مقابل اغرائهم ببعض المال، انهم يستغلون مثل هذا الفراغ الذي يمكن ان تملأه الجمعيات الخيرية الاسلامية.
طبيعي ان تلك الجهود الجبارة التي تبذلها الجمعيات الخيرية الاسلامية في مكافحة المجاعة والجهل ورعاية الايتام في بلاد المسلمين قد اثارت حفيظة المؤسسة الرسمية الغربية ودفعتها الى توجيه تلك الاتهامات غير المسؤولة والتي تأتي بعد فترة قصيرة من توجيه اتهامات مماثلة الى مناهج التعليم في البلاد العربية والاسلامية.
قبل ايام افاد احد الخبراء القانونيين الاميركيين في لقاء مع الـ «بي بي سي» بأن المواقف المتشددة للادارة الاميركية الحالية والتي اساءت الى سمعة الولايات المتحدة الاميركية انما تأتي وفق اجندة محددة مسبقا على دوافع دينية لكنها تتخذ من موضوع مكافحة الارهاب غطاء لها.