وزير الدفاع الأميركي كارتر كان محقا عندما وصف الجيش العراقي بأنه جيش يفتقر إلى العزم والإرادة بعد أن تراجع عن مهاجمة الأنبار بحجة الأفخاخ المتفجرة التي زرعها مقاتلو داعش لمواجهة الجيش العراقي.
والوزير الأميركي لم يصرح عن شيء جديد لأن العراق اليوم يعيش حالة من التقاطب الطائفي الشديد، والجندي الذي يعيش في بلد كالعراق لا يمكن أن يتحلى بوعي وطني كاف تذوب فيه هذه العوالق الطائفية أوينظر إلى وطنه كمظلة تسع كل فئات المجتمع.
وما يزيد الطين بلة ان هذا الجيش يستعين بحشد شعبي طائفي يحظى بدعم إيراني وتحت إمرة ضابط إيراني وهو قاسم سليماني المتواجد على الأرض العراقية، فكيف يخوض جيش مع حشد طائفي معركة وطنية بالوكالة عن دولة أجنبية خارجية كإيران؟ هناك احتمال كبير أن يحدث للأنبار ما حدث لتكريت من نهب وسلب وحرق للمنازل على أيدي عناصر الحشد الشعبي الشيعي.
ولن يغير من الواقع الطائفي أو الحرب بالوكالة تغيير شعار الحملة العسكرية على الأنبار من (لبيك يا حسين) إلى (لبيك يا عراق) الذي يبدو أنه أقرب إلى (لبيك يا إيران) منه إلى (لبيك يا عراق).
ومن الصعب تصور بناء عراق جديد في ظل هذا الانزلاق الطائفي الذي بدأ يطفو بشكل واضح على السطح وفي ظل تدخل إيراني سافر يشجع على استمرار التقاطب الطائفي بل ويرى بغداد عاصمة لإمبراطوريته الفارسية، كما صرح بذلك أحد المستشارين الإيرانيين.
****
مدير إدارة الآثار في نظام البعث الطائفي السوري يخشى من تفجير آثار تدمر على أيدي داعش ولا يخشى من البراميل المتفجرة التي يسقطها نظامه على رؤوس نساء وأطفال سورية.
****
پولندا تستقبل 60 أسرة مسيحية سورية لاجئة بينما تمتنع دول إسلامية كإندونيسيا وماليزيا عن استقبال مسلمي (الروهينجا) الفارين من سياسة القتل والتصفية الدينية التي ترتكبها السلطات البورمية ضد الأقلية المسلمة فيها.
****
لماذا يستقيل بلير من عضوية اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط مع ان وجوده أوعدم وجوده فيها واحد؟
****
وزارة العدل الأميركية تلاحق 6 من كبار المسؤولين في (الفيفا) للاشتباه بممارستهم أعمال فساد مالية واسعة، لكن أين وزارة العدل هذه من رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية أثناء حربه على غزة الصيف الماضي ويصر على تحدي القانون الدولي الذي لا يسمح بضم أراض محتلة؟