التقرير الذي صدر عن (يو أس نيوز آند وورلد ريبورت) للعام 2016 حول تصنيف أفضل 124 جامعة عربية يعطي صورة واضحة عن مستوى التعليم الجامعي في منطقتنا العربية والذي يبدو أنه بشكل عام دون الجيد إن لم نقل ضعيفا.
فقد جاءت المملكة العربية السعودية في أعلى القائمة بثلاث جامعات على الترتيب هي جامعة الملك سعود تليها جامعة الملك عبدالعزيز ثم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا وهي جامعة حديثة.
وجاءت جامعة القاهرة في المرتبة الرابعة يليها الجامعة الأميركية في بيروت ثم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ثم جامعة عين شمس. هذه الجامعات السبع حصلت على نقاط تتراوح بين 100 و71 من إجمالي النقاط 100.
أما باقي الجامعات المائة والسبع عشرة فتتراوح ما حصلت عليه من نقاط بين (65.6) و(0.2) اثنين من عشرة، منها جامعة الكويت حيث جاءت في المرتبة 15 بحصيلة (56.7) وتراجعت بعد أن كانت في المرتبة 11 عام 2014.
ولا ندري كيف أقحمت كلية الدراسات التكنولوجية (دبلوم) في عملية التقييم حيث انها ليست جامعة وجاءت في المرتبة (90) وبحصيلة (25.3)! وبذلك تكون جامعة الكويت هي الجامعة الوحيدة من الكويت التي شملها التصنيف من بين العديد من الجامعات الخاصة التي لم يشملها التصنيف والتي من الأفضل لو أن التصنيف شملها حتى يعرف مستواها الأكاديمي ليكون ذلك عاملا مشجعا على التحاق الطلبة بها.
وإذا استثنينا كلية الدراسات التكنولوجية من اللائحة مع أن حصولها على نقاط ضعيفة هو مؤشر سيئ عن المستوى الأكاديمي الذي وصلت إليه هذه الكلية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فإن جامعة الكويت يمكن أن تكون أفضل مستوى مما جاء في التصنيف الحالي بحكم كونها الجامعة الحكومية الوحيدة في الكويت التي تحظى بدعم حكومي كريم وباستقلالية تامة ويفترض أن تكون ضمن أفضل الجامعات السبع التي جاءت في مقدمة التصنيف.
فإذا كان مستوى تعليمنا الجامعي في تراجع مع وجود جامعة حكومية واحدة كما يدل على ذلك تقرير الـ (يو أس نيوز) فماذا سيكون عليه مستوى هذا التعليم عندما تفتتح جامعات حكومية أخرى كجامعة صباح السالم في الشدادية؟ من الطبيعي أن الأمر سيكون أسوأ إن لم يكن سيان لأن التعليم لا يحظى بالأولوية فتركيز الدولة منصب على الاستثمار المادي وليس البشري وعندما يحدث العكس - وهو أمر مشكوك فيه في الوقت الحالي - فسوف تتغير أوضاع التعليم نحو الأفضل.
***
سوف يشجع انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي أسكتلندا وإيرلندا الشمالية على الإصرار بعزم أكبر مما سبق على الانفصال عن بريطانيا خاصة أنهما ترغبان في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وإن حدث ذلك واحتمال حدوثه كبير فإن هذا يعني تفكك بريطانيا إلى دول. فمن بريطانيا العظمى إلى المملكة المتحدة إلى بريطانيا الصغرى. ولله في خلقه شؤون.
***
المدنيون من الشعب السوري خاصة الأطفال والنساء هم المتضررون من الحرب على داعش.
العشرات من هؤلاء الأبرياء يموتون كل يوم تحت قصف الطيران الأميركي وحليفه من أكراد حزب سورية الديموقراطية الشيوعي من جهة، وقصف الطيران الروسي ونظام البعث الطائفي المنبوذ من جهة أخرى.
حرب عمياء فاشلة لا يراعى فيها حق الإنسان في الحياة تتعاون فيها دولتان عظميان متناقضتان في سياساتهما الدولية لكنهما متفقتان على سفك دماء الشعب السوري.