زرت والدي سلمان بن سلطان بن حثلين في مملكة البحرين ويا فرحة المحب إذا شاهد كل هذه الصروح من الإنجازات التي يقودها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عز جاهه وعلا مقامه ويعاضده عمه صاحب السمو الملكي خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين وخلفهم إخواننا من الشعب البحريني الشقيق الوفي الأصيل.
والله ان العربي المسلم ليفرح يوم يشاهد مرحلة التحول العملاقة في هذا البلد الخليجي العربي الحالم بالتنمية والازدهار والمتطلع اليوم لتحول العاصمة المنامة الشامخة إلى عاصمة المال في الشرق الأوسط.
وأنا هناك مبهور بهذه الرعاية الملكية الصحية التي تقدم لوالدي أدام الله في عمره ـ في «ديرة الخير» البحرين ـ حمدت الله كثيرا على هذا التطور الصحي في تقديم الخدمات لتعزيز الجودة الصحية المحاطة بالكفاءة البشرية والتركيز على المريض وصولا إلى الرعاية الصحية الآمنة والمتميزة.
وزاد من فرحتي وأنا أسابق الزمن في هذه الديرة الواثبة نحو الازدهار الحضاري بإذن الله وصول أخي وصديقي الحبيب الشيخ فيصل الحمود الفيصل المالك الصباح ـ «بومالك» قادما من الكويت لزيارة «والدي» لمدة ساعة من الزمن لرؤيته وعيادته في «عنّوة عزيزة مقدرة» وليست بالغريبة على «بومالك» الذي ذكرني حضوره الغالي بأبيات شعر قالها الإمام الشافعي:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
لقد قيل في موروثنا العربي «إن الرفيق قبل الطريق» ومتى أصبح صديقك مثلك بمنزلة نفسك فقل «عرفت الصداقة».
أبا مالك: جزيت خيرا و«عنوتك» لأبناء عمك من آل خليفة الكرام ولنا عنّوة غالية من غالٍ، وما سمي السفر سفرا إلا لأنه يسفر عن الأخلاق، وأنت سيف مجرب في علو الهمة ومناقبك لا تعد ولا تحصى وصاحب فضل لا يعرفه إلا من يتقرب منك، في التحضر قمة في الديبلوماسية وفي البداوة رجولة وشهامة لا تجارى ولا تبارى وصدق من أسماك «سفير العلاقات» وأقولها لك يا فيصل.. «بيض الله وجهك ونعم».
وتبقى الحقيقة أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيدا دون صاحب يناجيه، أو صديق يواسيه، أو خليل يشاركه مسرته، ويشاطره أحزانه لذا يجب أن نلتفت إلى ما أمرنا به الإسلام بأن نتخير الأصحاب وننتقي الأصدقاء الذين يعينون على أداء الواجبات فهم والله قرناء الخير الذين يجب أن نستمسك بهم، ومن حق الشيخ فيصل الحمود ـ أبي مالك ـ أن يكافأ على معروفه ولم أجد إلا هذه الكلمات ففيها الرسالة والعبرة لمن تعلمنا منهم مكارم الأخلاق.