جهود مباركة وحثيثة ومعهودة من قائد الإنسانية سمو أمير البلاد والذي استطاع بحكمته وحنكته وإنسانيته أن يتوج وساطته الناجحة باتفاق الرياض التشاوري عند خادم الحرمين الشريفين في رياض العز والمجد اثر زيارات مكوكية قام بها الأسبوع الماضي وزار فيها كلا من البحرين والإمارات وقطر وحقق بهذا التحرك السياسي الواعي الرأي الخليجي المرتجى.
مساعي سمو الأمير قائد الإنسانية لرأب الصدع الخليجي ولله الحمد أسفرت عن الموافقة على القمة الخليجية القادمة في الدوحة وعودة السفراء إن شاء الله في أجواء كلها تفاؤل وحكمة، ونجاح للكويت في جمع دول مجلس التعاون الخليجي العربية على كلمة سواء أزالت كثيرا من العوائق والقضايا الهامشية لتواصل مسيرة الخير الخليجية دورها البنائي والحضاري في لم شمل البيت الخليجي الواحد واحتواء أي وجهة نظر مخالفة للركب بعد تجاوز كل الخلافات ولله الحمد والمنة.
وهكذا نحن اليوم أمام قادة اجتمعوا وتفرقوا على الخير لأنهم على يقين بأن الوحدة هي الطريق وهي الوسيلة لخلق المجتمع الخليجي العربي الواحد الحر المبدع القوي الملتزم بحماية شعوبه والقادر على الدفاع عن نفسه، والقادر على العطاء والقادر على أن يلعب الدور المحافظ على كينونته من كل أنواع المخاطر وما أكثرها اليوم.
شكراً «كبيرة» لوالدنا وقائدنا وحكيمنا وحكيم العرب الذي بتحركه وتفاعل القادة الخليجيين معه صنع بسمة على محيا كل مواطن خليجي، فخليجنا واحد ومصيرنا واحد، وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «الكلمة الحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها».
يقولون: خلال العاصفة يغرق الربان، وعظمة قادتنا اليوم أنهم على قدر المسؤولية وشعوبهم تقف خلفهم في طاعة واثقة بأن فجر الغد أحسن وأفضل، وهكذا هي الحكمة والعقل والحنكة، وكلنا يذكر نظرية معاوية «لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت أبدا، كنت إذا مدوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها»، هكذا هي الحياة والاختلاف موجود، ولكن تبقى حقائق الحوار وقبول الرأي الآخر، وتبقى الحقيقة أن النبوغ في الحكم لا يورث، فهو ثمرة فكر الإنسان وقيمه ومبادئه لأن أبا النجاح دائما العمل وأمه الطموح والأولاد هم بُعد النظر، والاتحاد والحفاظ على أمانة الخلائق والبلاد والعباد.
وختامها مسك يا صباح الخير، ففي اسمك مفردات عجيبة من الصبر والصدق والصلاح والصلح.. وقد حققتها كلها مع إخوانك القادة، والحمد لله رب العالمين.