حمدت الله كثيرا وأنا أتابع قمة الدوحة المباركة لأن العربي المسلم بطبعه دائما متفائل خاصة عندما ينظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، ويتوقع دائما من الله عز وجل الخير في كل النتائج.
نعم.. أقولها كان هناك قلق وتخوف على مسيرة دول مجلس التعاون غير ان التوصيات التي صدرت في البيان الختامي للقمة اراها أبعدت التشاؤم وأعطت مساحات كبيرة من التفاؤل، ولله الحمد والمنة. والله اني تذكرت شعر إيليا أبوماضي وهو القائل:
أيهذا الشاكي وما بك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلا
إن شر الجناة في الأرض نفس
تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
أيهذا الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
الله أكبر نعمة تحققت وأنا اتفحص القرارات الصائبة التي جاءت لتؤكد على ديمومة هذا المجلس الاتحادي والذي كنا ومازلنا نؤكد على اهمية استمراره لأنه درعنا الواقية من عاديات الزمن بعد نجاح هذه القمة التفاؤلية المباركة في دوحة الخير بعد ان منّ الله علينا بمجموعة من القرارات التي تصلح لهذه المرحلة الراهنة وما يحيط بنا من اخطار وتحديات بالغة الخطورة.
إن أبناء الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات وقطر وعمان فرحون بما تم انجازه في القمة، ونأمل ان نرى جهاز الشرطة الخليجية وقوة الواجب واعتماد اعلان حقوق الانسان لدول الخليج العربية والتكامل الاقتصادي، ونرفض التطرف والارهاب، وندعو إيران الى حسن الجوار وحفظ الجيرة والتعايش السلمي، ونرفض احتلال الجزر العربية الإماراتية، ومع مصر العروبة القلعة العربية التي نلوذ اليها دائما لأنها أم الجميع، ونأمل كل الخير لليمن وليبيا والشام في سورية الحبيبة، ونتمنى ان نصلي ركعات في جنبات المسجد الأقصى في دولة فلسطين المحررة بإذن الله.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الحسن».
نعم، ونحن نتبع الكتاب والسنة وهما قدوتنا في التفاؤل الذي يصنع الرجال ومجدهم، ويحفظ دولنا الست بحكمة قادتها.
انني كحال ابناء عمومتي في الرياض والمنامة وأبوظبي والدوحة ومسقط افرح اليوم من الكويت وأتفاءل بالعزة والتوكل على الله وحسن الظن به عز وجل، وأقولها بالفم المليان لأهلي في كل هذه الدول والمدن العزيزة على قلبي.. ألف مبروك نجاح القمة وتفاءلوا خيرا تجدوه.