في ذمة الله يا أخي العزيز المغفور له بإذن الله عجيل عجران العجران.
في غمرة انشغالنا في هذه الحياة، نفجع برحيل عزيز علينا قبل أن تجف مآقي عيوننا على من رحلوا، فسنة الله في خلقه حقيقة الموت، وها أنا اليوم أرثي أخي وصديق عمري عجيل عجران العجران، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، بعد حياة حافلة بالأعمال التي قضاها في طاعة الله، وخدمة وطنه وأولي الأمر، والله نسأل في هذه الساعة الحزينة أن يجزي الراحل الكبير خير الجزاء عما قدمه لدينه ولوطنه، وان يجعل كل ذلك في موازينه.
وترجل خادم وطنه، نعم، رحمك الله يا أبا محمد، والى جنة الخلد إن شاء الله.
قال الشاعر:
فقيده وأكبرها من فقيده
نور توارى في ثرى المجد والجود
رحم الله والد فقيدنا العم عجران العجران وهو صاحب الفزعات والكرم والشهامة، فالكل يذكر العم عجران حسين العجران، الذي يعود نسبه إلى المحافيظ من قبيلة العجمان، وهو من الشخصيات الوطنية التي سكنت منطقة السالمية، ولها نسب مع كثير من الأسر الكويتية العريقة.
اليوم نودع نجله الحبيب عجيل العجران أحد أعمدة وزارة الداخلية والذي شغل لفترة طويلة منصب الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية فيها لأكثر من 35 عاما زرع فيها كثيرا من البصمات بقدر كبير من النجاح خاصة عندما ربط الأنظمة المالية بالديوان ببوابة إلكترونية، مستفيدا من النقلة الحضارية لتطور الأجهزة الإلكترونية، مما أتاح للوزارة أن تستفيد من هذا التطور الحضاري في أجهزتها وخدماتها.
توفي عجيل العجران، وهو -والله- رجل بأمة، ترك بصمات لا يمكن أن تمحوها الذاكرة، ورحيله يشكل ألما لكل من عرفه، وعرف أخلاقه وبشاشته وتواضعه، وهذا ما جعل أبا محمد ماهرا في قيادته لأي فريق سواء أكان على صعيد الوظيفة أو في مناحي الحياة.
لقد صدق فيه قول الشاعر:
قليل التشكي للمصيبات حافظ
من اليوم أعقاب الأحاديث في غد
وبصماته في أكثر من مجال، واليوم يرحل إلى رحاب الله، انما يرحل مطمئنا، انه أدى واجبه كاملا نحو وطنه وأسرته ورفقته، وسلم الأمانة لإخوانه وأبنائه من بعده قبل أن يغمض عينيه، بعد أن استرد الله أمانته فيه.
أحرّ التعازي القلبية في وفاة أخي عجيل عجران العجران، والى أسرته وذويه ومحبيه، وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وان يسكنه فسيح جناته.
ورحل عجيل البطولات والطولات، الذي له في نفوسنا منزلة، وانه وداع ورثاء لأغلى صديق، وهو من خيرة معادن الرجال.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)