النظام الإيراني الحالي بدأ يفقد بريقه أمام أعين الشعب الإيراني رغم مسوح القدسية التي أحاط نفسه بها.
ولم يعد الشعب الإيراني يتحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية والفساد وسياسة التهميش وقد تكرست لديه قناعة بعدم إمكانية التعايش مع نظامه الحالي ويتطلع إلى نظام بديل يهتم بمصالح مواطنيه قبل مصالح الآخرين أو المتنفذين في السلطة.
لذا لم يكن مستغربا أن تثور كبريات المدن الإيرانية وعلى رأسها العاصمة طهران وتبريز ومشهد وأصفهان لتعبر عن رفضها للسياسة التي تتبعها حكومة ولاية الفقيه في إهمال مطالب الشعب الإيراني في الارتقاء بالمستوى المعيشي الذي لم يتحقق منه شيء بعد توقيع الاتفاقية النووية وإصرارها على مواصلة تبديد أموال الشعب الإيراني على الحوثيين والحشد الشعبي (الشيعي) في العراق وميليشيات ما يسمى بحزب الله في لبنان ودعم نظام البعث الطائفي القمعي في حربه ضد الشعب السوري.
الغريب في الأمر أن الحكومة الإيرانية مع إمكاناتها الأمنية الكبيرة من قوات الباسيج والحرس الثوري وعناصر مكافحة الشغب والشرطة لم تستطع حتى الآن إخماد تلك التظاهرات التي تبدي تحديا كبيرا لنظام ولاية الفقيه.
وما يخشاه النظام الإيراني هو أن تخرج تلك التظاهرات عن السيطرة وتؤدي إلى تصدع النظام الإيراني وانهياره.
ومن المؤكد أن النظام الإيراني قد استوعب رسالة مواطنيه وعليه أن يختار بين المضي في تحدي إرادة الشعب الإيراني وما يعني ذلك من مواجهة دموية مع الشعب الإيراني لا تحمد عقباها أو الانصياع لمطالبه والكف عن العبث بمستقبل الشعب الإيراني وتبديد أمواله في حروب طائفية مدمرة لا تعود بالفائدة على الشعب الإيراني الذي يريد أن يتعايش بأمن وسلام مع شعوب المنطقة العربية وشعوب العالم.
لا ننسى أن للشعب الإيراني تجربة ناجحة في اقتلاع نظام الشاه السابق وليس من المستبعد أن يكررها مع النظام الحالي.
> > >
من الطبيعي أن تتأزم العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة بشكل كبير لأن باكستان لم تعد تتحمل الإملاءات الأميركية التي في حال تنفيذها فإنها سوف تهدد استقرار أمنها الداخلي وتزيد من خطورة تورطها في مواجهة غير محسوبة العواقب مع الشعب الباكستاني.
ولا تزال التجربة الأفغانية ماثلة في ذهن السلطة الباكستانية حيث الأوضاع الأمنية في أفغانستان تزداد سوءا يوما بعد يوم رغم الدعم العسكري الهائل الذي تقدمه أميركا للحكومة الأفغانية ورغم تواجد قوات حلف الناتو فيها.
فأمن باكستان وسيادتها يأتيان فوق الابتزاز الأميركي بمساعداته المالية.
> > >
ظاهرة دخيلة بدأت تنتشر بشكل لافت للانتباه في المجتمع الكويتي وهي اقتناء الكلاب واصطحابها في الأماكن المخصصة لرياضة المشي التي صارت مكانا غير مريح لممارسي الرياضة بسبب روث الكلاب الذي يرى منتشرا في الممشى وعلى جانبيه.