حوّل الصهاينة المحتلون حائط البراق إلى نصب تذكاري يدعون إلى زيارته كبار الساسة كلما قدموا إلى كيانهم.
آخرها زيارة نائب الرئيس الأميركي بنس منذ أيام حيث قام برفقته حاخام صهيوني وقد ظهر بنس أمام الحائط واضعا قبعة سوداء على رأسه كما يفعل اليهود الصهاينة وهو يتلفظ بترانيم تلمودية.
حائط البراق هذا هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ويمثل جزءا من سوره الغربي وهو المكان الذي ربط فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم دابة البراق التي أقلته من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في فلسطين قبل عروجه إلى السماء في حادثة الإسراء والمعراج التي تعتبر من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
بعد هزيمة 67 واحتلالهم للقدس حاول الصهاينة تغيير معالم المسجد الأقصى وبادروا على الفور بإزالة حي المغاربة والمنازل وكل المعالم الإسلامية من أمام حائط البراق وأطلقوا عليه اسم حائط المبكى وصاروا يتجمعون أمامه لممارسة صلواتهم كما لو أنه جزء من طقوسهم الدينية.
استغل الصهاينة سذاجة الساسة الأميركيين وبخاصة المسيحيين الصهاينة منهم الذين لا يشعرون بأي حرج عندما يقفون أمام حائط البراق وهم يرددون الصلوات اليهودية دون أن يستشعروا معاناة المسيح عليه السلام على أيدي اليهود وهم يدركون تماما أن اليهود لا يؤمنون برسالته ويحتقرونه كما يحتقرون أمه مريم العذراء عليها السلام ويتهمونها بالزنا.
بذلك يكون الصهاينة قد نجحوا في ترويض الساسة الأميركيين وإخضاعهم لقبول ثقافتهم الصهيونية رغم عدائها الشديد لتعاليم السيد المسيح عليه السلام واستطاعوا استغلال الولايات المتحدة ووضع مقدراتها في خدمة مشروعهم الاستيطاني.
ومع ذلك يبقى حائط البراق هو ملك للمسلمين وجزء من المسجد الأقصى يؤكد ذلك تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لعصبة الأمم عام 1929 والصهاينة يعلمون ذلك علم اليقين.
ليس حائط البراق الذي يكذب مزاعمهم في القدس بل جميع أعمال الحفريات التي قاموا بها تحت المسجد الأقصى وتحت مسجد قبة الصخرة منذ عام 67 لم تثبت وجود أي بقايا من معبد سليمان عليه السلام الأمر الذي أصابهم بالإحباط وجردهم من كل ادعاءاتهم الكاذبة في فلسطين.
****
تخلى الأميركان عن حلفائهم الأكراد السوريين أو قوات حماية الشعب الكردي في عفرين بعد أن استغلوهم في محاربة داعش وها هم اليوم يواجهون الجيش التركي الذي يحاصرهم فيها.
من حق الأتراك ملاحقة هؤلاء الأكراد الذين لا يختلفون عن داعش، فهم جناح سوري لأكراد حزب العمال الكردستاني المتمرد ضد تركيا وهو حزب شيوعي مصنف كحزب إرهابي زعيمه عبدالله أوجلان المعتقل حاليا في تركيا. استقرار وأمن تركيا يتطلب القضاء على وحدات حماية الشعب الكردي الإرهابي الذي يقدم السلاح وكل أنواع الدعم والإيواء لنظيره الكردستاني.
****
مع بداية العام الجديد شهدت كابول عدة تفجيرات خلال الأيام الماضية كان أشدها أمام المبنى السابق لوزارة الداخلية الأفغانية حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
مما يعني أنه وبعد 17 عاما من تواجد حلف الناتو في أفغانستان لم تستقر الأوضاع الأمنية فيها ولن يكون حلف الناتو أوفر حظا من الروس كما شهد بذلك غورباتشوف. ما تحتاجه أفغانستان اليوم هو مصالحة وطنية تعيد لأفغانستان الهدوء والاستقرار وغير ذلك فهو مغامرة شيطانية فاشلة.