أول مرة تتحقق النبوءة الحكومية، وتترجم أقوالها إلى أفعال وتؤكد على سيرها في سكة التنمية بإنجاز غير مسبوق من خلال توقيعها حزمة مشاريع تصاحبها حملة إعلامية توضح نوعية العمل والاتفاقيات لتعطيها زخما دعائيا غير مسبوق لعمل الحكومة، وفي المقابل نلاحظ أن هذا الحراك لا يشفي جبهة المعارضة التي بادرت من خلال تصريح للنائب مسلم البراك، الى التأكيد على أن المجلس يتابع خطة الحكومة عن قرب، ليكون رد الحكومة شافيا وسريعا من خلال تفكيك التشكيك عبر تصريح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية والإسكان الشيخ أحمد الفهد بأن هذه المتابعة تمنح الفريق دافعا وإصرارا للإنجاز والبناء، مؤكدا أن هذه الأسئلة بمنزلة حافز للاستمرار، مما يوضح أن هناك شبه تناغم بين السلطتين لمنح هذه الروح التوافقية التي ولدت هذا الانسجام خلال هذه المرحلة التاريخية، وفي المقابل نشيد ونثني على الحكومة ممثلة في الشيخ أحمد الفهد الذي بادر بذكائه السياسي إلى امتصاص ردود الفعل والتداعيات المتوقعة للمعارضة وليقطع دابر التأويل بحنكته المعتادة محققا حضورا مميزا ولافتا على المستوى السياسي ليمنح الأفضلية لفريق الحكومة على المشهد السياسي، وبلا شك أن هذا التعاون والاستقرار بين السلطتين سيثمر ويؤثر بشكل بارز على مسيرة البناء والتنمية التي جفت بسبب الأحادية في العمل الحكومي.
[email protected]