تسير الحياة دائما إلى حقيقة مؤكدة لتنتهي عند عالم الموت، فهذه سنة الكون ولا نعترض على قضاء الله، والسعيد هو من ينتقل إلى هذا العالم الجديد ولا يحمل سوى شفاعة عمله الطيب، وهو بالتأكيد طريق لا مفر منه، ولا تبقى من هذه الحياة سوى الذكرى الجميلة، ومن الشخصيات التي لا يمكن أن يتجاهلهم الفؤاد العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، الذي رحل بجسده لكنه سيبقى حاضرا في الوجدان بعد أن حقق مسيرة لا يمكن أن تختزل ببساطة لعمقها وثرائها سواء على الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي، ولم يتوقف هذا العطاء هنا بل امتد إلى مرحلة لا تنسى في بناء دولة الكويت منذ منتصف السبعينيات وتزعمه عملية التطوير مع بداية الثمانينيات في المرافق العامة والتجارية.
ولم يمنع ذلك حرصه على مد الأيادي البيضاء، والتي وقعت واحدة منها مع زميل لي وأعتذر منه لخصوصية الموضوع لكن المآثر لا تخجل، فقد ذكر صديقي أن أبا وليد قد علم بحاجته للمال لإكمال تعليمه الجامعي فما كان منه، رحمه الله، إلا أن تبنى التزاماته وساهم في دراسته حتى انتهى من تعليمه الجامعي، وهي أفعال لا يمكن أن يفعلها سوى أهل الطيب وهي ليست بغريبة عنه، واليوم نرثيك يا عم خالد المرزوق، وندعو الله أن يتغمدك بواسع رحمته والخير فيما أبقيت.
[email protected]