طلال الهيفي
بدأت قصة توزير الشاب مع توليه مقاليد وزارة الاعلام، فانطلق في عالم السياسة مع عالم اللاممكن بصفته أستاذا أكاديميا متخصصا في مجال الاعلام منيرا طريقه باستراتيجية محددة وأهداف واضحة نحو التغيير بعد ان درس مواضع الخلل متسلحا بفكر مستنير من العلم الإعلامي والصحافي، ما مكنه من معرفة الترهل والعجز الذي أصاب الاعلام الوطني ليضع يديه على مواطن الخلل، مؤكدا بذلك على مجموعة من الخطط المدروسة بدأت بمنهجية منظمة من خلال تفكيك الاعلام ونقله الى سماء المنافسة الاعلامية عبر خصخصة جهازي الاذاعة والتلفزيون بخطة ناجحة لمواكبة عجلة التطور والارتقاء بالهوية الاعلامية، وإعادة روح المنافسة للاعلام الكويتي، ولم يقتصر هذا الحلم عند ذلك، بل تعداه الى قنوات أخرى طافت دهاليز الوزارة لتتوقف محطته الجديدة عند قانون المطبوعات الذي اتفق عليه الجميع وبمباركة معظم مؤسسات الدولة التشريعية والدستورية، ليخرج الى النور بعد ان تجاهله العديد من الوزراء السابقين، وبكل جرأة قاد هذا التغير نحو الواقع.
الا ان لكل بداية نهاية ولكل رحلة محطة.. ليترجل د.أنس الرشيد في لحظة لا يعلم أحد أسبابها معلنا عن ارادة ورأي، قلما يمتلكهما أحد ليقدم استقالته وينتهي هذا الحلم في بدايته.
مثال من الزهد والارادة ضربه د.أنس في خطوة سياسية هي الأولى على المستوى السياسي.. ويا ليت عشاق الكراسي الحمراء يتعظون فهل من مدكر؟!