الأحداث السياسية الأخيرة في الكويت أشعلت الحراك السياسي من جديد نحو التأزم المباشر وما ستتمخضه الأيام القادمة ما هو إلا فصول متكاملة لمواقف سابقة ولكن ما يعنينا بعيدا عن حل مجلس 2012 وعودة مجلس 2009 هو المراسيم التي استند إليها المستشارون حيث كان لهم اليد في إبداء الرأي القانوني، وبعيدا عن هذه الاجتهادات يحق لنا كأفراد في المجتمع أن نتساءل بعد اخفاقات متواصلة ومتكررة لقوانين ناقصة ساهمت بشكل واضح في عرقلة وإرباك المشهد السياسي في الكويت بشكل غريب وبعيدا عن نظرية المؤامرة المفترضة يأتي السؤال المستحق حول جدوى فريق بعض المستشارين في هذه المواقع الحساسة والتي باتت معضلة واضحة يجب التوقف عندها بعد هذا الإخفاق المتلاحق من قبل تعيين مستشارين وفق العلاقات أو المحاباة، فالمسألة تجاوزت هذه المرحلة لتصل إلى قضية وطن بكامله بعد أن فقد البعض منهم الأهلية للعب الدور المنوط بهم، واليوم الأمر يتطلب الشجاعة لنسف هذه التعيينات الوهمية وإنعاش هذه الأماكن وابعاد صبغة الصفة عنها لتكون بمثابة أهل الرأي والسداد كما هو مفترض.
ملاحظة: المرحلة الحالية تحتاج إلى الحكمة والعقل وعدم الانجراف وراء العواطف من الجميع والانتظار إلى ما ستؤول إليه الأحداث في الأيام القادمة.
talalhaifi@