نعم الكويت بخير بأهلها الطيبين والحمد الله على النعمة التي وهبها لنا الخالق قبل وبعد وحتى يرضى، ونحن عند مقارنتنا بغيرنا فحالنا أفضل بكثير وهذه حقيقة لا نشكك فيها أبدا إلا أن هذه الأمور لا تطرب البعض ممن تضررت مصالحهم الشخصية فهاهم يؤلبون الناس على بعض من خلال ربط التناقضات بشكل خبيث في محاولة لتغيير ما هو حقيقي لخدمة ما يوائم أجندتهم. وقبل أيام شاهدت مادة فيلمية على اليوتيوب للشيخ عمران حسين وهو يطرح نظريته الشهيرة والتي تبين سقوط الوطن العربي وعلى فكرة هي أطروحة قديمة لنجد من اقتطع أجزاءها ووظفها كي تحاكي الشأن المحلي الكويتي بطريقة ذكية من باب التشكيك والتبصر فيما يدور حولنا مع إقحام الدور القطري بالشأن المحلي بصورة ساذجة وكأنها أحداث طارئة وهي بالطبع منافية للعقل، ولكن عندما نعود ونتتبع جذور هذه القضايا فسوف نجدها وليدة السنوات القليلة الماضية فبعد استقرائها وربطها ببعض تستدل على أن الفاعل هو نفس الشخص الذي لا يريد الخير في هذا الوطن، فالأسلوب واضح ومكشوف وأصبح يحمل نفس البصمات تختلف في الشكل ولكنها تتفق في المضمون وعلى ما يبدو أن نزعة الإصلاح ومحاربة الفساد بدأت تفسد مضاجعهم، ولنختصر هذه المؤامرة التي زينت على باطل فلولا سوء الإدارة والتخطيط والتردي في جميع مؤسسات الدولة والاختيار السيئ للقياديين لما وجدنا صوتا ينادي بالتغير نحو الأفضل، وختام حديثنا استوقفني تعليق لوزير سابق وأكاديمي وسياسي بارز وهو د.سعد بن طفلة عندما استرجع قبل أيام من على أحد المنابر ذاكرته وأفرغ ما في سريرته وراح يقول: درست 35 عاما في الجامعة وعدت معلما في نفس المكان، كلام موجز لا يحتاج إلي إشارة واللبيب يفهم أن الكويت ستكون دائما بإذن الله بخير.
ملاحظة: طريق الغزالي يغذي طرقا عديدة تبدأ بالشويخ الصناعية وتمتد للميناء وتنتهي لدى الجامعة، وهو منظر عام يملؤه حشد من السيارات الخاصة والعامة في شكل فوضوي يكفيه مشهد مرور الشاحنات ومزاحمتها للسيارات الصغيرة، وعند مخاطبة المرور يقولون كلم الأشغال وعند مناقشة الأشغال الأمر يعود لهندسة الطرق التابعة لوزارة الداخلية، والنهاية الطاسة ضايعة ومنا إلى من لديه الحل إن كان هناك حل.
talalhaifi@