طلال الهيفي
تعدت بعض الندوات الانتخابية للبعض من المرشحين العرف الديموقراطي السائد مهيئين الساحة لعهد لم نكن نألفه لتصبح بذلك أطروحاتهم معولا لهدم الاستقرار الأمني وتكون منابرهم صوتا لإثارة الجو الطائفي والقبلي متوارين بفعلتهم البغيضة هذه تحت عباءة الديموقراطية في حقيقة الأمر، وليبلغ بهم الحد إلى تشويه هذا العرس النيابي بهذا النهج، فكان لابد من تدخل لتصحيح المسيرة وإعادة الأمور لنصابها لتأتي مبادرة صاحب السمو الأمير رسالة شافية وواضحة للجميع، حيث تحدث سموه خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء عن استيائه وأسفه إزاء ما تشهده البلاد من مظاهر الشحن وإثارة الفتن، مؤكدا على أن مثل هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا تمثل مساسا بأمن البلاد واستقرارها وإساءة للوحدة الوطنية ولا يجوز التهاون إزاء هذه المظاهر، وشدد سموه على ضرورة اتخاذ جميع الخطوات القانونية اللازمة بشأنها في إطار الالتزام بأحكام الدستور.
رسالة واضحة من صاحب السمو الأمير لكل عابث وطامح للبطولات الزائفة على حساب هذا الوطن واستقراره، لذا ينبغي أن ننكر هذه الممارسات ونتبرأ من مدعيها لأنها كانت وستكون وبالا وبقعة سوداء في رداء الديموقراطية مع العلم أن رسائل سمو الأمير تكررت أكثر من مرة في هذا الشأن إلا أن البعض يأبى الاستماع إلى صوت العقل والمنطق ويفضل أن يجنح نحو رأي التعصب والتشنج وهو ما تمثل لنا في بعض الندوات والتصريحات لهذه الفئة على الساحة مؤخرا حتى أصبحت هذه الجوقة النشاز تثير وتغيظ شريحة كبيرة في المجتمع الكويتي لممارستها الشاذة وتتعرى منهجها الشعبوي الزائف الذي بنته على اتهامات باطلة.
لذا لنستدرك أخطاءنا السابقة ونبدأ منذ اليوم صفحة جديدة نؤسس فيها تكاتفنا واتحادنا ونتمسك بحكمة أميرنا عبر دعوته الأخيرة ونضع أمانيه منارة لنا لنسترشد بها في بناء وطننا الحبيب بعيدا عن التعصب والمغالاة وأن تكون الكويت فوق الجميع.