طلال الهيفي
ينساب الحبر من جديد ليسطر على الصفحات شجونا وهموما تدركنا في خطواتنا اليومية لتسجل بذلك رؤية مختلفة من صور الحياة المتعددة، وسأباشر عودتي مرة أخرى إلى عالم السياسة مع العلم أنني في كل مرة أحاول تحييد قلمي من الخوض فيها لأسباب مختلفة، إلا أنه من منطلق مهنة الكتابة وحرية الرأي أثارني موضوع أود أن أسجل رأيي فيه، فمن الملاحظ في السنوات الماضية الأخيرة أن هناك ظاهرة باتت تستشري مع الأسف لدى بعض نواب مجلس الأمة الذين يتمتعون بغطاء الحصانة والتي تمنحهم مساحة كبيرة من الخصوصية والتفرد عن أفراد المجتمع إلا أن البعض منهم استغل هذه العضوية لمأرب وأهداف أخرى، وعن الجانب الآخر نجد هناك من يبرر ويسند العذر لهؤلاء النواب ويرى أن فعلته ما هي إلا لحظة غضب لا ينبغي أن نضخمها إلا أنها في الحقيقة عكس ذلك بكثير لكون هذا النائب شخصية عامة وتصرفاته محسوبة عليه فحياته ليست ملكه منذ أن تبوأ هذه المكانة لذا أصبح كل ما يقوله ويفعله هو شأن العامة وهو بذلك يعكس لنا صور الشخصية السياسية شبه المثالية.
لذا ينبغي من الاخوة أعضاء مجلس الأمة تدارك هذا التصرف غير المسبوق لدى البعض في المغالاة والتشنج واستخدام القوة في بعض الأحيان لتمرير معاملة أو فرض رأي بطريقة شاذة وإيجاد مخرج أو تدارس هذا الأمر، حتى لو كان من قبل لجنة الظواهر السلبية في المجلس.